نيويورك - كونا - جدّدت المجموعة الخليجية لدى الأمم، إدانتها لهجمات الاحتلال الإسرائيلي على إيران ومنشآتها النووية، محذرة من خطورة تداعيات هذه الاعتداءات على أمن المنطقة واستقرارها، باعتبارها انتهاكاً صريحاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير المفوض فيصل العنزي، نائب مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، الجمعة، بالنيابة عن المجموعة الخليجية أمام الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، لبحث التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران.
وقال العنزي: «نستشعر خطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة، ونؤكد أن استمرار هذه الأوضاع المتدهورة قد يؤدي إلى عواقب كارثية وتفاقم من حدة التوتر، الأمر الذي يُهدّد بتقويض فرص الحلّ الدبلوماسي والسلام المنشود».
وجدّد الموقف الثابت للمجموعة حيال الأحداث الخطيرة التي تشهدها المنطقة، لافتاً إلى أن دول مجلس التعاون تُواصل مساعيها الدبلوماسية المُكثّفة، لخفض التصعيد وتجنّب اتساعه من مُنطلق الحرص على تغليب الدبلوماسية والحوار.
ودعا العنزي، باسم المجموعة الخليجية، إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وإيقاف الأعمال العدائية فوراً، في ظلّ هذه الظروف الدقيقة والحساسة التي تستوجب منا جميعاً اليقظة والحكمة.
وأضاف أن المجموعة تدعو أيضاً إلى تجنب المخاطر وتوسيع رقعة الصراع، والعودة إلى مسار الحوار والمفاوضات كونه السبيل الأمثل والوحيد لتجاوز الأزمة الحالية وضمان استدامة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وشدّد على ضرورة أن يتحمّل مجلس الأمن والمجتمع الدولي مسؤولياتهما نحو الإيقاف الفوري لهذه الحرب ومنع التصعيد، والدفع باتجاه مواصلة المفاوضات الأميركية - الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني بوساطة سلطنة عمان.
ولفت إلى الدور المهم للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعزيز الأمن الوقائي ومنع استهداف المنشآت النووية لما في ذلك من مخاطر جسيمة على المستويين الإنساني والبيئي ويُعدّ تهديداً للسلامة ولنظام الضمانات الشاملة كما يخالف القوانين الدولية والإنسانية كافة.
وشدّد على أهمية الحفاظ على الأمن البحري والممرات المائية في المنطقة والتصدي للأنشطة التي تُهدّد أمن واستقرار المنطقة والعالم بما في ذلك استهداف السفن التجارية وتهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية والمنشآت النفطية في دول المجلس.