انطلقت في مدينة (إسطنبول) التركية، اليوم السبت، أعمال الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بمشاركة وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته خلال الاجتماع العالم الإسلامي إلى «نبذ الخلافات والتكاتف عندما يتعلق الأمر بقضايانا ومصالحنا المشتركة» قائلا «إذا لم نتحمل مسؤولية قضايانا بفكرنا وإرادتنا المشتركة فسنخدم مصالح الآخرين».
وأشار أردوغان إلى «التوقيت اللافت» لتزامن هجوم الاحتلال الإسرائيلي على إيران مع تكثيف المفاوضات في شأن برنامجها النووي مؤكدا ثقته في أن «الشعب الإيراني بما أظهره من تضامن في مواجهة الصعوبات وبفضل خبرته القوية في إدارة الدولة سيتجاوز هذه الأيام العصيبة أيضا».
وشدد على أن تركيا لن تسمح بإقامة ما أسماه بـ«نظام سايكس بيكو جديد» يتم رسم حدوده بالدماء في المنطقة.
وشدد على أن «الأطماع الصهيونية» لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدفها «جر العالم إلى كارثة مثلما فعل الزعيم النازي أدولف هتلر» مبينا «كما أن الشرارة التي أشعلها هتلر أحرقت العالم قبل 90 عاما فإن أطماع نتنياهو الصهيونية لا تهدف إلا إلى دفع العالم نحو كارثة مماثلة».
وأكد أن هجمات الاحتلال الإسرائيلي على غزة ولبنان واليمن وسوريا ومؤخرا على إيران «لا يمكن وصفها إلا بأنها قرصنة».
كارثة شاملة
بدوره قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي يترأس الاجتماع إن الاحتلال الإسرائيلي «يجر المنطقة إلى حافة كارثة شاملة بمهاجمته إيران» لافتا إلى أن «تركيا في ظل رئاستها الدورية الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي ستواصل رفع صوت العالم الإسلامي ومنح الأولوية لإرساء العدالة العالمية والوقوف بحزم في وجه الظلم».
وبخصوص عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر شدد فيدان على أن «المشكلة تتعلق بالاحتلال الإسرائيلي وليس بفلسطين أو لبنان أو سوريا أو اليمن أو إيران».
ويشارك في الدورة التي تستمر يومين نحو 40 مسؤولا على مستوى رئيس حكومة ووزير خارجية.
كما يحضر نحو ألف مشارك من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها 57 دولة إضافة إلى المؤسسات التابعة للمنظمة والدول المراقبة ومنظمات دولية أخرى.
ومن المقرر عقد جلسات خاصة لمناقشة تطورات الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى جانب قضايا أخرى تهم العالم الإسلامي.
واستضافت تركيا اجتماعات مجلس وزراء الخارجية في منظمة التعاون الإسلامي في الأعوام 1976 و1991 و2004.
وتأسست منظمة التعاون الإسلامي التي عرفت سابقا ب(منظمة المؤتمر الإسلامي) في قمة الرباط عام 1969 ردا على إحراق المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة. (النهاية)
اليحيا ترأس وفد الكويت
ترأس وزير الخارجية عبدالله اليحيا وفد الكويت المشارك في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في الدورة الـ51 للمنظمة والمنعقدة في مدينة إسطنبول بالجمهورية التركية خلال الفترة من 21 إلى 22 يونيو الجاري.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن الاجتماع ناقش البنود المدرجة على جدول الأعمال وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والتحديات الراهنة والمتصاعدة التي تمر بها الأمة الاسلامية والعالم جراء العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانتهاكاته المستمرة للقوانين والمواثيق الدولية.
كما بحث سبل تعزيز آلية التنسيق والتعاون لتحقيق التضامن المنشود بين الدول الأعضاء في المنظمة ودعم الجهود المشتركة الرامية إلى حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.