ترامب وافق على خطط الهجوم... لكنه ينتظر

«عملية كوماندوس»... خيار إسرائيلي آخر لضرب فوردو

19 يونيو 2025 11:09 م

يبقى مفاعل فوردو في إيران، هو الهدف الأصعب بالنسبة لإسرائيل، في ظل بنائه في منطقة وعرة وعلى عمق كبير من الأرض... وفي انتظار حسم الرئيس دونالد ترامب، خياره، في شأن دخول الحرب، واستخدام الأسلحة الأميركية الخارقة للتحصينات لتدمير المنشأة، تزداد احتمالات إرسال تل أبيب، قوة كوماندوس لتحقيق هذا الغرض.

وبحسب صحيفة «واشنطن بوست»، يُعتقد على نطاق واسع، أن سلاح الجو الأميركي، بقاذفات «بي - 2» وقنابله الخاصة التي تخترق الأرض بوزن 30 ألف رطل، قادر على إلحاق ضرر أكبر بكثير بمنشأة فوردو على بعد نحو 95 كيلومتراً جنوب غربي طهران.

وذكرت أن النقاش لايزال مطروحاً، بين متشددين يرون في تدخل واشنطن، فرصة لتحييد خصم للولايات المتحدة، وتعزيز الردع، في مقابل فريق يرى في الانخراط بالحرب، إهدارا للذخائر الثمينة وتوريطا في أزمات الشرق الأوسط.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، عن ثلاثة أشخاص مطلعين، أن ترامب أبلغ كبار مساعديه ليل الثلاثاء، بأنه وافق على خطط الهجوم، لكنه أحجم عن إصدار أمر نهائي لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي.

في المقابل، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول إيراني رفيع المستوى، أن طهران ستقبل عرض ترامب لعقد اجتماع قريباً. وأضاف أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيقبل بمثل هذا الاجتماع لمناقشة وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

ووفق «واشنطن بوست»، لا يشرح الإسرائيليون كيف سيتعاملون مع فوردو، لكن من بين الأفكار المطروحة، تنفيذ عملية كوماندوس على المنشأة النووية، بهدف تدميرها.

وبحسب خبير الأسلحة النووية الإيرانية ديفيد أولبرايت، فإن «لدى إسرائيل طرقا أخرى لتعطيل عمل فوردو: يمكنهم قطع الكهرباء؛ تدمير نظام التهوية؛ بسهولة تدمير المدخل المخصص للمشاة؛ وتدمير المداخل الرئيسية».

وتابع «حتى من دون القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات، يمكن جعل فوردو غير صالح للعمل لفترة طويلة».

لكن «واشنطن بوست»، تعتبر أن إرسال قوات على الأرض قد يكون محفوفاً بالمخاطر، وقد تكون نتائج القصف ضعيفة، لدرجة أن إسرائيل لن تحقق أهدافها من دون المساعدة الأميركية.