الاحتلال يُحوّل الضفة إلى «سجن كبير»... 898 حاجزاً وبوابة وعائقاً عسكرياً

«تقدم إيجابي كبير» في مفاوضات غزة... وعشرات الشهداء بين طالبي المساعدات

17 يونيو 2025 10:00 م

فيما تواصل قوات الاحتلال مجازرها في غزة، أفادت مصادر رفيعة المستوى، بحدوث «تقدم كبير» في جهود التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس»، لتبادل الأسرى ووقف النار في القطاع.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر إقليمية لم تسمها، أن ثمة «تقدم كبير جداً» نحو صفقة لتبادل الأسرى ووقف النار.

وقال أحد المصادر إن «الجانبين أصبحا مرنين، لكنهما خائفين من عواقب المواجهة في إيران، الوفد الإسرائيلي (المفاوض) لم يغادر بعد إلى الدوحة خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى إبطاء الاتصالات بدلاً من تسريعها».

ووفق الصحيفة، أبلغ مسؤولون أميركيون، لم تسمهم، عائلات الرهائن، أن ثمة «علامات إيجابية للغاية على حدوث اختراق».

وأكدت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أشار في الساعات الـ24 الماضية إلى أنه «حدد نافذة تسمح بإحراز تقدم».

واستدركت قائلة «لكن مصدراً، وهو ليس إسرائيلياً، قال إن الأمور أوسع بكثير، ونحن نتحدث في الواقع عن نهاية الحرب، وتتعلق الرسائل التي يتم نقلها بما سيحدث في غزة، وليس فقط بالمرحلة الأولى التي ستشمل بين 8 و10 مختطفين أحياء».

وفي الدوحة، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري أن جهود قطر مستمرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأكد أن «الوضع الإنساني يستمر في التدهور وهذا ما حذرنا منه»، مضيفاً أن «على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات للقطاع».

وأعرب الأنصاري، عن قلقه إزاء الاستهداف الممنهج لطالبي المساعدات في غزة، مؤكداً في الوقت ذاته أن التصعيد بين إسرائيل وإيران «يؤخر التوصل لاتفاق لوقف النار».

وفي اليوم الـ92 من استئناف «حرب الإبادة»، استشهد 74 فلسطينياً، بينهم 56 من منتظري المساعدات.

ومع بدء الحرب على إيران، يوم الجمعة، حوّلت إسرائيل الضفة الغربية المحتلة إلى سجن كبير بعد فرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين، حيث أغلقت الطرق الرئيسية، ما أدى إلى شلل شبه كامل في حياتهم وفاقم من معاناتهم.

ولليوم الخامس على التوالي، يواصل جيش الاحتلال تشديد إجراءاته العسكرية على مداخل ومخارج محافظات الضفة، في خطوة وصفها رئيس «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» مؤيد شعبان، بأنها «عقوبة جماعية ممنهجة، تهدف إلى تقويض الحياة المدنية وشل الحركة بين القرى والمدن».

وقال إن «منظومة الإغلاق الإسرائيلية تمثل اعتداءً فادحاً على الحقوق الأساسية المكفولة للفلسطينيين، وعلى رأسها حرية التنقل وتلقي العلاج»، مشيراً إلى أن إسرائيل «تتعمد إغلاق الطرق على أصحاب الأرض، بينما تبقيها مفتوحة أمام المستوطنين، في تكريس إضافي لنظام الفصل العنصري».

وأفاد بأن عدد الحواجز والبوابات والعوائق العسكرية تجاوز 898، بمختلف أشكالها وتصنيفاتها، معظمها «مغلق» أمام الفلسطينيين.