في عالم الصحة والطب البديل، تتزايد الأبحاث التي تكشف عن حلول طبيعية فعالة لمشاكل الكبد، وفي مقدمها مرض الكبد الدهني الذي بات يشكل هاجساً صحياً لكثيرين حول العالم.
ويسلط تقرير جديد الضوء على ستة مشروبات طبيعية أثبتت دراسات أنها تساهم في الحد من تراكم الدهون على الكبد، بل وتحفز قدرته على التجدد واستعادة نشاطه، ما يمنح الأمل لمن يبحثون عن بدائل طبيعية للعلاجات الدوائية التقليدية.
ويتصدر الشاي الأخضر هذه القائمة بفضل احتوائه على مركبات البوليفينول ومضادات الأكسدة التي تلعب دوراً محورياً في تقليل الالتهابات وتحسين وظائف الكبد.
ويشير خبراء تغذية إلى أن تناول كوبين إلى ثلاثة أكواب من الشاي الأخضر يومياً يساعد في حرق الدهون المتراكمة ويعزز عمليات الأيض، وهو الأمر الذي ينعكس إيجاباً على صحة الكبد بشكل عام.
ولا يتوقف التقرير عند الشاي الأخضر فقط، بل يستعرض أيضاً فوائد مشروبات أخرى مثل عصير الليمون الطازج، الذي يمد الجسم بفيتامين «C» ويحفز إنتاج الإنزيمات المنظفة للكبد، كما يبرز عصير البنجر كمصدر غني بالنترات ومضادات الأكسدة التي تساهم في تنقية الدم وتعزيز صحة الكبد.
ويضيف التقرير أن شرب الماء الدافئ مع العسل صباحاً يساعد في تفعيل عمليات إزالة السموم من الجسم، بينما يعمل عصير الكركم على تقليل الالتهابات وتحسين تدفق الصفراء.
ويشدد أطباء واختصاصيو تغذية على أهمية إدخال هذه المشروبات ضمن نظام غذائي متوازن، مع ضرورة تقليل استهلاك الدهون المشبعة والسكريات للحفاظ على كبد صحي، كما ينصحون بممارسة النشاط البدني بانتظام، إذ إن الحركة اليومية تعزز من قدرة الجسم على التخلص من الدهون الزائدة.
ويختتم التقرير مؤكداً أن الحلول الطبيعية ليست مجرد وصفات شعبية، بل تستند إلى أبحاث علمية متزايدة تثبت فعاليتها، مشجعاً على تجربة هذه المشروبات باعتدال، مع التأكيد على أن الوقاية والعلاج تبدأ من المطبخ، وأن كل خطوة صغيرة نحو نمط حياة صحي قد تكون المفتاح لصحة كبد أفضل ومستقبل أكثر إشراقاً.