قال خبير الأسواق المالية، تركي فدعق، إن مؤشر السوق السعودية يقترب من مستوى 10850 نقطة، مسجلاً تراجعاً بنحو 18 في المئة عن أعلى مستوى بلغه أخيراً، ليعود إلى مستويات نوفمبر 2023.
وأضاف فدعق في لـ «العربية Business»، أن التراجع الذي تزامن مع انتهاء نتائج الربع الأول، يعزى بشكل رئيسي إلى التوقعات الجيوسياسية في المنطقة، وتراجع أسعار النفط، ومخاوف التعريفات الجمركية.
وأوضح أن المستويات الحالية للسوق تشكل فرصة مواتية للمستثمرين، خصوصاً مع وجود العديد من المحافظ التي لاتزال دون مستوياتها المرتفعة بنسب تتراوح بين 20 في المئة و30 في المئة.
ودعا إلى الاستفادة من الأدوات المالية المتاحة في السوق السعودية، مثل أخذ ائتمان بضمان المحافظ لتعزيز القدرات الاستثمارية.
ولفت إلى أن متوسط السعر إلى العائد للسوق يقف عند 15 مرة، ولقطاع المصارف عند 11 مرة، ما يشير إلى وجود تقييمات جذابة.
وأشار إلى أن الضعف الذي شهده السوق بعد الربع الأول جاء نتيجة لأداء بعض الشركات الأقل من التوقعات، لكن العامل الأساسي كان إعلان ترامب عن التعريفات الجمركية، وتوقعات صندوق النقد الدولي بتراجع النمو الاقتصادي العالمي، وعودة سياسات الحماية.
وذكر أن هذه السياسات تلقي بظلالها على النمو الاقتصادي العالمي، وتستدعي من المشرعين في المنطقة العربية إعادة النظر في سياسة انفتاح الأسواق، خصوصاً أن المنطقة لم تستفد منها بشكل كامل حتى الآن.