روسيا تنقل قاذفاتها إلى مناطق نائية... وبوتين يؤكد تحديث الترسانة النووية

12 يونيو 2025 10:00 م

كشفت صحيفة «تلغراف»، بعد مراجعتها لصور أقمار اصطناعية، أنّ روسيا أرسلت طائراتها الحربية الأكثر قيمة إلى قاعدة جوية نائية في أقصى الشرق، بعد هجوم مفاجئ بمسيرات أوكرانية، دمرت مقاتلات إستراتيجية، الأحد الماضي.

وأظهرت الصور الجوية أنه تم نقل قاذفتين من طراز «توبوليف تو-160»، على بعد 4000 ميل من الخطوط الأمامية، إلى قاعدة أنادير الجوية النائية، والتي لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق الجو والبحر.

ويقع المطار في شبه جزيرة تشوكوتكا المقفرة، والواقعة على بعد نحو 410 أميال من ولاية ألاسكا، وتم إنشاؤها خلال الحرب الباردة للدفاع عن روسيا من الهجمات الأميركية المحتملة.

وكانت كييف نفذت هجوماً منسقاً بالطائرات المسيّرة على خمس قواعد جوية إستراتيجية، مستهدفة قاذفات تشكل جزءاً أساسياً من «الثالوث النووي» الروسي، في ضربة وُصفت بأنها من الأكبر منذ بدء الحرب.

وجرى التخطيط للعملية بدقة لأكثر من عام، وسط ترجيحات بمشاركة مباشرة من الاستخبارات العسكرية الأميركية، بحسب منصة «صندوق الثقافة الإستراتيجية» الروسية.

وفي السياق، قال الرئيس فلاديمير بوتين، الأربعاء، إنه يجب التركيز على «الثالوث النووي» في برنامج التسليح الجديد، وذلك خلال اجتماع لكبار المسؤولين عن صناعة الأسلحة.

وأضاف أن 95 في المئة من الأسلحة في القوات النووية الإستراتيجية الروسية «محدثة بالكامل». وأكد «هذا مؤشر جيد، وهو الأعلى بين كل القوى النووية في العالم».

و«الثالوث النووي»، هو العتاد العسكري البري والبحري والجوي الذي يمكنه حمل رؤوس نووية وإطلاقها.