أعلنت قوات الدعم السريع، السيطرة على منطقة المثلث الحدودي الإستراتيجية، بين السودان ومصر وليبيا، أمس، بعدما أعلن الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان انسحابه من المنطقة.
وذكرت «الدعم السريع» القوات شبه العسكرية التابعة لمحمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي في بيان، أنها تمكنت من «تحرير منطقة المثلث الإستراتيجية، التي تُشكّل نقطة التقاء محورية بين السودان وليبيا ومصر، في خطوة نوعية على امتداد محاور قتالية عدة، لا سيما في الصحراء الشمالية».
وأكّدت أنها «كبَّدت الجيش السوداني خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، كما استولت على عشرات المركبات القتالية».
وأضافت أن«منطقة العوينات داخل المثلث على الحدود السودانية - الليبية، تشهد اشتباكات بين القوة المشتركة للحركات المسلحة السودانية (متحالفة مع الجيش السوداني) وكتيبة (سبل السلام) السلفية التابعة لرئاسة أركان القوات البرية في الجيش الليبي»، والموالية لحفتر.
وقبل ذلك، قال ناطق باسم الجيش السوداني في بيان، إن قواته «أخلت منطقة المثلث في إطار ترتيباتها الدفاعية لصد العدوان».
وأفاد في بيان «في بادرة مستهجنة وغير مسبوقة وانتهاك صارخ للقانون الدولي، هاجمت قوات الدعم السريع مسنودةً بقوات خليفة حفتر الليبية نقاطنا الحدودية في المثلث الحدودي بغرض الاستيلاء على المنطقة».
لكن قوات حفتر نفت مشاركتها في الهجوم، مشيراً إلى أن قوات متحالفة مع الجيش السوداني هاجمت دوريات ليبية.
وتقع منطقة المثلث قرب مدينة الفاشر وهي إحدى جبهات القتال الرئيسية في الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.