طهران تنشر قريباً «وثائق حسّاسة» عن البرنامج النووي الإسرائيلي

غروسي: إيران تُخصّب اليورانيوم بنسبة قريبة من صنع القنبلة النووية

9 يونيو 2025 10:00 م

أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، أن «إيران تخصّب اليورانيوم بنسبة قريبة من صنع القنبلة النووية».

وفي حين أشار إلى أن جمع طهران لوثائق سرية خاصة بالوكالة خطوة «سيئة» تتعارض مع «روح التعاون»، أعلن وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب أن الوثائق حساسة وتتعلق بالمشاريع والمواقع النووية الإسرائيلية، وسيتم نشرها قريباً.

وقال غروسي، في مستهل اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا، أمس، «حددنا 3 مواقع لتخصيب اليورانيوم في إيران»، مشيراً إلى أن الوكالة «تنقصها المعلومات في شأن طبيعة البرنامج النووي».

وكشف أن «الوكالة اكتشفت جزيئات من اليورانيوم المُعالج بشرياً في 3 مواقع غير معلنة، هي: ورامين، مريوان وتورقوزآباد، والتي حصلنا على وصول تكميلي إليها في عامي 2019 و2020».

وتابع «للأسف، لم تردّ إيران على أسئلة الوكالة أو قدّمت ردوداً فنية غير كافية، كما أنها حاولت تنظيف هذه المواقع، ما أعاق أنشطة التحقق التابعة للوكالة».

وذكر غروسي أن «هذه المواقع الثلاثة، وربما مواقع أخرى ذات صلة، كانت جزءاً من برنامج نووي منظم غير معلن تنفذه إيران أوائل العقد الأول من الألفية الثانية، وقد شملت بعض أنشطته استخدام مواد نووية غير مُعلَن عنها».

وفي سياق متصل، ذكرت الوكالة في تقرير سري عن إيران أرسلته إلى الدول الأعضاء في 31 مايو الماضي، واطلعت عليه «رويترز»، أن لديها «أدلة قاطعة على أن إيران جمعت بنشاط وثائق سرية للغاية تخص الوكالة وحللتها».

وفي طهران، أوضح وزير الأمن أن الوثائق الإسرائيلية المسربة تحتوي على معلومات حيوية عن المنشآت النووية، مشيراً إلى أن «الكنز الثمين» سيُعزز القدرات الهجومية لإيران.

وأضاف أن طهران حصلت أيضاً على وثائق تتعلق بالولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى.

وكشف الوزير الإيراني عن تنفيذ عملية استخباراتية معقدة وواسعة النطاق، تم خلالها التسلل ثم جمع المعلومات وزيادة الوصول إليها.

وفي السياق، قال الناطق باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي إن الوثائق الإسرائيلية، ستثبت أن «الأطراف التي تشكك باستمرار في سلمية البرنامج النووي لإيران تعمل بنشاط على تعزيز البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي».

وأعلن أن طهران ستقدم قريباً مقترحها في شأن الاتفاق النووي، بعدما وصفت العرض الأميركي بأنه يحتوي على «التباسات».