بوتين يقرّ إستراتيجية تطوير البحرية

القوات الروسية تُطلق 479 مُسيّرة وتعبر حدود مقاطعة دنيبروبتروفسك

9 يونيو 2025 10:00 م

- زيلينسكي يتحدّث عن تدمير نحو 34 في المئة من الطائرات الإستراتيجية الروسية
- موسكو تُدمّر 26 من أصل 31 «أبرامز» لدى كييف

وافق الرئيس فلاديمير بوتين على إستراتيجية جديدة للبحرية تهدف إلى الاستعادة الكاملة لمكانة روسيا باعتبارها واحدة من أكبر القوى البحرية في العالم، في ظل إحراز موسكو تقدماً باتجاه منطقة دنيبروبتروفسك التي تمتد في شرق ووسط أوكرانيا وبعد هجوم بالمسيّرات على العاصمة كييف.

وقال المسؤول في الكرملين نيكولاي باتروشيف، وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات السوفياتي (كيه.جي.بي) وخدم مع بوتين في مدينة سان بطرسبورغ خلال الحقبة السوفياتية، إن بوتين أقر «إستراتيجية تطوير البحرية الروسية حتى 2050» في أواخر مايو الماضي.

وأضاف لصحيفة «أرغومنتي إي فاكتي»، أن «مكانة روسيا واحدة من أعظم القوى البحرية في العالم تعود بشكل تدريجي».

وتابع «يستحيل تنفيذ مثل هذا العمل من دون رؤية طويلة المدى لتصورات تطور الأوضاع في المحيطات والتحديات والتهديدات، وبالطبع تحديد أهداف وغايات البحرية الروسية».

ولم يفصح باتروشيف عن مزيد من التفاصيل بشأن هذه الإستراتيجية، غير أن روسيا تزيد من إنفاقها على الدفاع والأمن ليبلغ مستويات تعادل تلك التي شهدها العالم خلال الحرب الباردة قياساً بالناتج المحلي الإجمالي.

وتشير غالبية التصنيفات المتاحة إلى أن روسيا لديها ثالث أقوى بحرية في العالم بعد الصين والولايات المتحدة، رغم أن أسطولها البحري تكبد سلسلة من الخسائر الكبيرة خلال الحرب في أوكرانيا.

وذكر تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأميركية عام 2021 أن الصين تمتلك أكبر قوة بحرية في العالم، ومن المتوقع أن يرتفع عدد سفنها القتالية إلى 460 بحلول 2030.

وتشير بيانات مفتوحة المصدر إلى أن روسيا تمتلك 79 غواصة، منها 14 بقدرات نووية قادرة على حمل صواريخ بالستية، بالإضافة إلى 222 سفينة حربية.

وأسطولها الرئيسي هو الأسطول الشمالي المتمركز في سيفيرومورسك على بحر بارنتس.

اختراق دنيبروبتروفسك

يأتي ذلك وسط توسيع القوات الروسية نطاق هجماتها من أقصى شمال شرقي أوكرانيا إلى جنوب شرقها، فقد أعلنت وزارة الدفاع عبور حدود مقاطعة دنيبروبتروفسك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في 2022، كما حققت تقدماً في مقاطعة سومي.

وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف،إن «دخول القوات الروسية مقاطعة دنيبروبتروفسك الأوكرانية يعني أن من يرفض الاعتراف بواقع الحرب في المفاوضات سيواجه واقعاً جديداً على الأرض».

وفي مقابلة مع شبكة «إي بي سي» الأميركية، أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بصعوبة الوضع، قائلاً إن «الوضع في الجبهات معقد للغاية»، ويعتمد على ثبات الجنود.

واتهم نظيره الروسي بأنه لا يريد وقف الحرب.

وقال زيلينسكي، في سياق ثانٍ، إن الهجوم الأوكراني الأخير داخل الأراضي الروسية دمر نحو 34 % من الطائرات الإستراتيجية، مؤكداً أن قواته لن تتراجع عن مثل هذه العمليات.

عدد قياسي من المُسيّرات

وليل الأحد - الاثنين، أطلقت روسيا عدداً قياسياً من المسيّرات المتفجرة بلغ 479، وفق سلاح الجو الأوكراني، الذي تحدث عن اعتراض 460 مسيّرة و19 صاروخاً من أصل 20.

وأوضح «رصدت أثار في 10 أماكن» من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

كما أعلنت القوات الأوكرانية، أنها هاجمت ليل الأحد - الاثنين، مطار سافاسليكا في منطقة نيغني نوفغورود، ما أدى إلى إصابة مقاتلتين، مرجحة أنهما من طراز «ميغ» و«سوخوي».

في المقابل، أوردت «وكالة نوفوستي للأنباء»، أن القوات الروسية دمرت 26 من أصل 31 دبابة «أبرامز» تسلمتها كييف من واشنطن.