أنقذ سائق مصري مدينة العاشر من رمضان (شمال القاهرة) من كارثة محققة، حيث كان يقود شاحنة محملة بالوقود وأثناء وجودها داخل المحطة لتفريغها، انفجر خزان الوقود نتيجة ارتفاع درجة الحرارة مهدداً بأضرار جسيمة فى حال امتداد النيران إلى المناطق السكنية المجاورة أو في محطة الوقود نفسها.
وعلى الفور ومن دون تردد اندفع السائق خالد محمد شوقي (54 عاماً) إلى مقعد القيادة وانطلق بالسيارة إلى خارج المحطة، محاولاً إبعاد الخطر عن المواطنين المتواجدين، والمناطق السكنية المجاورة ونجح في ذلك وأنقذ المكان، لكنه أصيب إصابات بالغة بعد انفجار السيارة واشتعال النيران بها، أسفرت عن وفاته.
وأعلن مجلس الوزراء في مصر عن مكافآت وامتيازات لأسرة السائق الذي ضحى بحياته لإنقاذ مدينة كاملة.
وأعرب رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي عن خالص التعازي وعميق المواساة، إلى أسرته، مُعتبراً أنه كان رمزاً للفداء وسرعة التصرف في موقفٍ بالغ الخطورة، ما جنب الكثير من الضحايا والدمار، وحافظ على العديد من الأرواح والممتلكات.
وكلف مدبولي، وزيري البترول، والتضامن، بالتنسيق الفوري، لصرف مكافأة مجزية لأسرة السائق، ورصد معاشٍ استثنائي لها، وتكريمها.
والمتوفى أب لثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين 29 و25 و19 عاماً، وابن وحيد كان يستعد للاحتفال بزفافه يوم 19 يونيو الجاري، بحسب ما ذكره أحد أبناء قريته لـ «العربية.نت».