وجع الحروف

«الرفق»... ما بعد العيد!

9 يونيو 2025 10:00 م

بعد عيد الأضحى المبارك، نبارك لمن أدى فريضة الحج بـ«حج مبرور وذنب مغفور» ولأحبتنا «عيدكم مبارك وتقبل الله طاعتكم».

«الرفق»... ما بعد العيد، مقال فيه تركيز على جوانب لربما غفلنا عنها وعن انعكاساتها.

يقول المولى عز شأنه «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم» (سورة الحجرات: 13)... وجاء في تفسير ابن باز (أتقى الناس لله هو أكرمهم عنده وأفضلهم عنده، من عرب وعجم، وأحرار وعبيد ورجال ونساء، وجن وأنس).

وقال تعالى «يا أولي الألباب...» (سورة البقرة: 179)... أولو الألباب هم ذوو العقول الصحيحة وهم الذين يعقلون عن الله وهم الذين يفهمون مراده وهم الذين يقدرون النصائح... والراغبون فيما ينفع الناس.

و(الحج عرفه)، فيوم عرفه هو أحد الأيام العشر التي أقسم الله بها، وصيامه يكفر السنة الماضية والسنة الباقية والدعاء مستجاب فيه.

... وفي الحديث القدسي إن الله قال «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا».

والظلم في الإسلام يتسبب في النقمة والعذاب في الدنيا والآخرة، وأحد أنواع الظلم بين الأفراد هو السب والقذف، أو الإضرار بالغير أو عدم أداء حقوق الناس.

نحن هنا وفي مقالات عدة تحدثنا عن أهمية العنصر البشري وكيف أنه الأساس في بناء لحمة وطنية تعزز -إن أحسن تعليمه وتدريبه وتأهيله- من حس المواطنة الحقة وترفع من شأن البلد.

لا فرق بيني وبينك وبين الآخرين، فالقياس والتقييم أساسه العطاء للوطن بغض النظر عن الأصل والعرق حيث إنه من الناحية الشرعية أخوة الدين أقوى من أخوة النسب.

ولا أظنكم تجهلون الحديث الشريف الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم (سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين).

الزبدة:

التذكير واجب، كي نرى الأخيار ضمن قائمة الاختيار لقيادة مؤسساتنا.

أسأل الله أن يرزقنا وإياكم توبة نصوحاً وأن يهبنا من أمرنا رشداً وأن نتخذ من «الرفق» نهجاً ما بعد العيد... الله المستعان.

[email protected]

Twitter: @TerkiALazmi