دعا ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك المواطنين الأميركيين إلى الضغط على المشرعين لرفض مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب الرئيسي للضرائب والإنفاق، والذي أثار جدلاً واسعاً.
وكتب ماسك، في منشور على منصته «إكس» الأربعاء الماضي، «اتصل بعضو مجلس الشيوخ، اتصل بعضو الكونغرس. إفلاس أميركا ليس مقبولاً ! اجهضوا مشروع القانون».
وانتقد ماسك بشدة ما يصفه ترامب بـ«مشروع القانون الجميل الضخم»، بسبب رفعه سقف الدين دون تقليص كافٍ في الإنفاق، مُحذّراً من أن الإجراء سيزيد العجز ويسرع من نمو الدين الوطني.
وكان ماسك وصف المشروع في وقت سابق بأنه «فظاعة مُقزّزة»، وهدّد المُشرّعين بأنهم سيواجهون غضب الناخبين في انتخابات التجديد النصفي عام 2026 إذا دعموا الخطة.
ولم يرد ترامب بشكل مباشر على حملة ماسك، لكن رئيس مجلس النواب مايك جونسون، قال عقب حديثه مع الرئيس، إن الأخير «لم يكن سعيداً».
وشكّك جونسون أيضاً في دوافع ماسك، مشيراً إلى أن مشروع القانون يتضمن تقليصاً في الحوافز الضريبية للسيارات الكهربائية، ما قد يؤثر سلباً على شركة تسلا التي يملكها ماسك.
وكان مجلس النواب مرّر التشريع في مايو بفارق ضئيل، لكنه يواجه مقاومة في مجلس الشيوخ، بما في ذلك من بعض أعضاء الحزب الجمهوري الذي يسيطر على كلا المجلسين.
من جانب آخر، قدّر مكتب الميزانية بالكونغرس أن مشروع القانون سيضيف 2.4 تريليون دولار إلى عجز الموازنة الفيدرالية خلال العقد المقبل. وبحسب التحليل، فإن مشروع القانون الذي أقرّه مجلس النواب الشهر الماضي سيُقلّص الإنفاق الفيدرالي بنحو 1.3 تريليون، لكنه في المقابل سيتسبب في انخفاض الإيرادات بمقدار 3.7 تريليون، ما يخلق فجوة مالية ضخمة.