أثارت الولايات المتحدة، غضب بقية أعضاء مجلس الأمن باستخدامها حق النقض (الفيتو) ضدّ مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية من دون قيود إلى القطاع المحاصر، مبرّرة خطوتها بأن النصّ يُقوّض الجهود الدبلوماسية الرامية لحلّ النزاع.
وحصل مشروع القرار، الذي قدمه الأعضاء العشرة المنتخبون، ليل الأربعاء، على دعم 14 من أصل 15 عضواً.
وأعرب سفيرا فرنسا وبريطانيا عن «أسفهما» لنتيجة التصويت، في حين ألقى السفير الصيني فو كونغ باللوم مباشرة على الولايات المتحدة، داعياً إيّاها إلى «التخلّي عن الحسابات السياسية وتبنّي موقف عادل ومسؤول».
وهذا أول فيتو تستخدمه واشنطن منذ عاد الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير الماضي.
من ناحية ثانية، اتهم رئيس حزب «يسرائيل بيتينو»، أفيغدور ليبرمان، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بالمصادقة سراً على تسليح «عائلات إجرامية» في قطاع غزة، بواسطة جهاز «الشاباك».
وصرح لقناة «كان - ريشيت ب» بأن «إسرائيل زوّدت عائلات إجرامية ببنادق هجومية وأسلحة خفيفة، بأمر من نتنياهو. هذه الأسلحة تصل إلى مجرمين ومن ثم تُوجَّه نحو إسرائيل».
وأضاف أن تقديراته هي أن «هذه الخطوة لم تُعرض على الكابينيت... نحن نتحدث عن جماعات على غرار تنظيم داعش في غزة».
وأصدر مكتب نتنياهو، بياناً مقتضباً لم ينفِ الاتهامات، مكتفياً بالإعلان أن «إسرائيل تعمل على حسم المعركة ضد حماس بطرق مختلفة ومتنوعة، بناءً على توصيات جميع قادة الأجهزة الأمنية».
وذكرت إذاعة الجيش أن «إسرائيل نقلت أسلحة خفيفة لعصابات، من بينها ميليشيا ياسر أبوشباب وصودرت من قبل حماس».
وأفادت قناة «كان 11»، بأن إسرائيل شرعت منذ أسابيع بتسليح «جماعات في غزة ضمن جهد منظم لمواجهة حماس».
في سياق ثانٍ، أعلن نتنياهو، ليل الأربعاء، استعادة جثتَي رهينتين إسرائيليين - أميركيين.
وقال في بيان، إنه خلال عملية خاصة نفذها «الشاباك» والجيش في خان يونس، نُقلت جثتا اثنين من رهائننا المحتجزين لدى «حماس» وهما جودي واينستين-هاغاي (70 عاماً) وغادي هاغاي (72 عاماً).
ميدانياً، وثّقت وزارة الصحة في غزة استشهاد 70 فلسطينياً وإصابة 189 بجروح خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي ميناء مرسيليا الفرنسي، امتنع عمال الرصيف عن تحميل مكونات عسكرية كانت ستنقل إلى إسرائيل، أمس، رفضاً للمشاركة في «حرب الإبادة»، بحسب ما أعلنت نقابة عمالية مساء الأربعاء.وأكدت نقابة «سي جي تي» لعمال الرصيف وموظفي الموانئ في خليج فوس، في بيان، «نحن مع السلام ونرفض كل الحروب».