حذّر الرئيس دونالد ترامب من أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، سيرد «بحزم» على الهجمات المُسيّرة الأوكرانية على مطارات روسية، والتي دمرت أو الحقت أضرار في العديد من القاذفات الإستراتيجية، في الأول من يونيو الجاري.
وفي رسالة على منصته «تروث سوشل»، قال ترامب، ليل الأربعاء، إنّه أجرى «محادثة جيدة» مع بوتين، «إلا أنّها لن تؤدي إلى سلام فوري» في أوكرانيا.
وأضاف أنّ «الرئيس بوتين قال بحزم تام إنه سيردّ على الهجمات الأخيرة» على القاذفات الروسية، مشيراً إلى أنّ المحادثة استمرت «ساعة و15 دقيقة».
ولم تحمل رسالة الرئيس الأميركي، مشاعر الاستياء الذي عبّر عنه أخيراً تجاه الرئيس الروسي.
ولم يأتِ في رسالته على ذكر أيّ عقوبات إضافية محتملة ضد روسيا، كانت دعت أوكرانيا إلى فرضها، بينما أشار إليها الرئيس الأميركي في وقت سابق.
من جهته، وصف الكرملين المحادثة الهاتفية بين الرئيسين بأنّها «إيجابية» و«بنّاءة»، مشيراً إلى أنّهما قررا أن «يبقيا على اتصال دائم».
وأمس، أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الجيش الروسي سيقرر «كيف ومتى» يرد.
وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، إن الهجوم ألحق أضراراً بطائرات عسكرية، لكنها لم تدمر بالكامل وسيتم إصلاحها.
وذكر مسؤولان أميركيان لـ «رويترز»، أن التقديرات تشير إلى أن الهجوم المسير أصاب ما يصل إلى 20 طائرة عسكرية، ودمر نحو 10 منها.
وفي سياق عسكري أيضاً، أعلنت القوات الأوكرانية شن ضربات على أنظمة صاروخية روسية في منطقة بريانسك، لدى استعدادها لمهاجمة البلاد.
تقدم عسكري كبير
وفي واشنطن، حذّر مسؤول أوكراني الولايات المتحدة، من أن الجيش الروسي يستعد لتقدم عسكري كبير في العام 2026، يشمل منع وصول أوكرانيا إلى البحر الأسود، وهو أمر حيوي بالنسبة إلى كييف.
وخلال زيارة وفد أوكراني لواشنطن، قدم نائب رئيس الإدارة الرئاسية الكولونيل بافلو باليسا، الأربعاء، ما قال إنه استنتاجات للاستخبارات العسكرية.
وقال إن روسيا تسعى للسيطرة على كل منطقتي دونيتسك ولوغانسك الشرقيتين اللتين أعلنت موسكو ضمهما، بحلول نهاية سبتمبر. وأضاف بعد اجتماعه مع مشرّعين ومسؤولين أميركيين، أن روسيا تريد إنشاء منطقة حدودية عازلة بحلول نهاية العام.
وتابع «لديهم حتى خطط لعام 2026 تتمثل في احتلال كل الجزء الأوكراني الواقع على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو».
ويمر نهر دنيبرو عبر العاصمة كييف ويصب في البحر الأسود، ما يؤدي فعلياً إلى تقسيم البلاد إلى شطرين.
«دعم غير مشروط»
وفي بيونغ يانغ، تعهّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون تقديم «دعم غير مشروط» لروسيا في كل المجالات، بما في ذلك في الحرب، «وأعرب وتفاؤله بأنّ روسيا، كعادتها، ستحقّق النصر الحاسم في سبيل العدالة».
واستقبل كيم، الأربعاء، سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو الذي كان يقوم بزيارته الثانية إلى العاصمة الكورية الشمالية في أقل من ثلاثة أشهر.