ما بين العزيزية والنسيم، حيث معظم الحملات الكويتية والحرم المكي، الذي يبعد كيلومترات قليلة، إجراءات أمنية مشددة تستهدف التدقيق على الحجاج بمختلف جنسياتهم من خلال أجهزة خاصة تظهر أسماء الحجاج وأرقام تصاريحهم الرسمية.
ويُجمع العديد من أصحاب الحملات الكويتية على أن موسم حج هذا العام «مختلف بكل المقاييس عن سابقه، إذ طبقت الأجهزة الأمنية السعودية إجراءات عدة بحق الحجاج غير النظاميين، وسهلت إجراءات التنقل إلى أماكن مناسك الحج كافة».
ويطلب رجال الأمن «الجوالة»، من خلال سياراتهم أو نقاط التفتيش، تصاريح الحجاج وقائدي المركبات للتحقق من التزامهم الأنظمة الخاصة بالحج، في عملية لا تستغرق سوى دقائق معدودة، في إجراءات تعكس حرص المملكة على تيسير أداء مناسك الحج على ضيوف الرحمن النظاميين، والمساهمة في تأدية مناسكهم بسهولة.
ولا تقتصر الإجراءات على الحجاج فقط، إذ شملت المقيمين في مكة المكرمة، وسائقي سيارات الأجرة، علاوة على وجود رجال الأمن بين المسارات الخاصة بالمشاة المتوجهين إلى المشاعر المقدسة، خصوصاً منى ومزدلفة.
ويحمل الحجاج «تصاريح ذهبية» تظهر معلومات جوازاتهم وتاريخ ميلادهم ومقدّم الخدمة، إضافة إلى رقم خاص بضيوف الرحمن، بينما يحمل المقيمون، «هوية زرقاء» يتم إصدارها آلياً من خلال تطبيق خاص بالحج يتم إظهاره لرجال الأمن حال طلبه للتأكد من معلومات حامله.
أما مشعر منى، فهو محاط من كل الاتجاهات برجال الأمن الذين يطلبون تصاريح المارة للتأكد من حصولهم على التصاريح الرسمية، إضافة إلى الباصات الخاصة بالحملات، الأمر الذي يعكس اهتماماً أمنياً دقيقاً لمنع الحج غير الرسمي.
وتنعكس الإجراءات التي قامت بها الحكومة السعودية على انسيابية الحركة في المدينة المقدسة، إذ لاحظ الحجيج عدم وجود ازدحامات مرورية تعيق حركة الحملات.