كشفت دراسة أن منتجات الألبان، خصوصاً الحليب والجبن، تساهم في تعزيز التنوع الميكروبي في الأمعاء، ما يُعد مؤشراً صحياً مهماً لسلامة الجهاز الهضمي والمناعة.
وأوضح الباحثون في الدراسة التي نُشرت حديثاً في مجلة «Earth.com»، أن تناول منتجات الألبان بشكل منتظم يؤدي إلى زيادة البكتيريا النافعة مثل «اللاكتوباسيلاس» و«البيفيدوباكتيريوم»، والتي تساعد في تحسين الهضم، تقوية جدار الأمعاء، والوقاية من الالتهابات المعوية.
وشملت الدراسة آلاف المشاركين من مختلف الفئات العمرية، وقارنت بين الأنظمة الغذائية التي تحتوي على ألبان يومية، وأخرى تخلو منها، حيث تبين أن الفئة الأولى سجلت مؤشرات أعلى في التوازن الميكروبي والراحة الهضمية.
كما أظهرت البيانات أن استهلاك الجبن الطبيعي – وليس المعالج صناعياً – كان مرتبطاً بتحسن نوعية النوم، وانخفاض في مؤشرات القلق والإجهاد العصبي.
ويشير الباحثون إلى أن الألبان تحتوي على بروتينات وأحماض أمينية تغذي البكتيريا النافعة، إضافة إلى مركبات مضادة للبكتيريا الضارة، ما يجعلها غذاءً وظيفياً متكاملاً لدعم صحة الأمعاء.
ونصحت الدراسة بدمج الحليب والجبن الطبيعي في النظام الغذائي اليومي، خصوصاً للأطفال وكبار السن، شريطة ألا يكون لدى الفرد حساسية تجاه اللاكتوز أو منتجات الحليب.