سلام و«حزب الله» والودّ... ثالثهما

5 يونيو 2025 06:29 ص

أعلن رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد، «أننا لا نضمر إلا الود» لرئيس الحكومة نواف سلام»، مؤكداً «اننا حريصون على التوافق معه ومع كل المكونات في البلد، ومع أقطاب كل حكومته لتنهض بمسؤولياتها في هذه المرحلة التي نعيش صعوبتها جميعاً».

وقال رعد بعد لقائه سلام على رأس وفد من الكتلة «لم يغادر الودّ (مع رئيس الحكومة) حتى يعود. ونحن لا نبني مواقفنا على عواطف وأفكار مسبقة بل نحاكم الأداء الصادر عن كل مسؤول، ولا نضمر إلا الخير، ولا نعتقد أن التباين في الرأي يفسد في الود قضية. وعلى هذا الأساس أقول إن هذه الجلسة المختصرة التي دامتْ نحو ثلاثة أرباع الساعة، عالَجْنا فيها الكثيرَ من القضايا والمواضيع التي لم نكن نتوقع أن نعالجها، وهي تتّسم بالاصلاحات التي نحن أحرص الجهات السياسية على التصدي لها وعلى إقرارها لينتقل البلد من مرحلة الى أخرى مُطَمْئنة للمواطنين على المستويات النفسية والسياسية والادارية والاخلاقية».

وأضاف «قدّمنا أفكاراً عملية تفصيلية ربما فوجئ بها دولة الرئيس حول موضوع إعادة الإعمار وأهمية أن تواصل الحكومة بنبرة أعلى وباهتمام أعلى مقاربة هذا الملف، وسنتابع هذه الأفكار حتى نشرع بتنفيذها عملياً في الأيام المقبلة إن شاء الله. وعلى العموم ليس هناك ما يعوق أي تعاون بيننا وبين الحكومة التي نحن جزء منها. وكل ما يحاول البعض أن يدسّه من ملوّثات على مستوى العلاقة والأفكار الواهمة في الحقيقة لا يعبّر عن أدائنا ولا عن وجهة نظرنا. ونحن نعرف أن هذه المرحلة صعبة، وأن العدو لا ينفّذ ما تم الاتفاق عليه، ولبنان أدى كل التزاماته في الاتفاق (وقف الأعمال العدائية)، لكن مازال دولة الرئيس يسأل عن جدوى بقاء العدو (في أرضنا) رغم التقنيات في هذا العصر وما يمكن أن يستخدمه بإزاء ما يدّعيه هذا العدو زوراً انه تهديدات تتربّص به من لبنان».

وأكد رعد «ان علينا حكومة وشعباً وسلطات وقوى سياسية، أن نعرف أن أولويتنا في هذه المرحلة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإعادة الأسرى ووقف الاعتداءات والخروق التي جاوزت 3500 خرق ووقف الاغتيالات الموصوفة التي تحدث يومياً على الطرق في القرى في الجنوب، والشروع في إعادة الإعمار، وهذه الأولويات عندما نضعها على الطاولة وننسّق جهودنا في ما بيننا جميعاً، نستطيع أن نخطو خطوات جدية في تحقيق الاصلاح والإنقاذ التي أشارتْ اليها الحكومة في بيانها الوزاري».

وعما اذا كان سلام سأل الوفد عن جدوى بقاء السلاح، قال «هذا الموضوع لم يُبحث بالتفصيل، ولكن ملائكته كانت حاضرة لإن الكل مهتمّ بما يحقق الاستقرار، وأول مستلزماته خروج الاحتلال».

وحين قيل له: هل انتم مستعدّون للتعاون أكثر في موضوع السلاح؟ أجاب «موضوع السلاح يُبحث بطريقة موضوعية تحفظ مصلحة البلد وخيارات أبنائه والتصدي لكل عدوان اسرائيلي يمكن ان يطل عليه ويهدد أمنه واستقراره».

وإذ كشف رداً على سؤال في شأن موضوع إعادة الإعمار «اننا اتفقنا على خطوة ستحصل على الأقل بعد الاعياد»، قال رداً على سؤال عما يقال عن أن نزْع السلاح هو شرط لإعادة الإعمار «لا شيء مقابل شيء آخَر، وكل الأمور يجب ان تُبحث، وكل شيء في أوانه. وأحب أن اطمئنكم بأن موضوع الاستقرار وحق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال وبحث مسائل التصدي لحماية السيادة، كل هذه الأمور تُبحث مع فخامة رئيس الجمهورية لكن بشكل متتابع وتدريجي وموضوعي، ولا أحد «لاحق» بنا، ومصلحة بلدنا فوق كل مصلحة، ونحن لا نعير أهمية لكل ما يقال من تحريض على وسائل التواصل الاجتماعي ومن ابتزاز نحن نفكر في مصلحة البلد».