موسكو تعتبر مناورات «الناتو» في البلطيق... تأهباً للصدام

كيلوغ: المخاطر تحتدم بعد استهداف أوكرانيا قاذفات روسية

5 يونيو 2025 04:53 ص

قال المبعوث الأميركي الخاص كيث كيلوغ، إن احتمالات التصعيد «تحتدم بشكل كبير» بعد أن استخدمت القوات الأوكرانية طائرات مسيرة لاستهداف قاذفات قادرة على حمل أسلحة نووية في عمق الأراضي الروسية.

وصرح كيلوغ لشبكة «فوكس نيوز»، «أوضح لكم، إن مستويات المخاطر تحتدم بشكل كبير، أقصد، ما حدث مطلع الأسبوع الجاري».

وأضاف «في مجال الأمن القومي يتعين أن يدرك الناس: عندما تهاجم جزءاً من منظومة البقاء الوطنية للخصم، ألا وهو الثالوث النووي، فهذا يعني أن مستوى المخاطر يرتفع لأنك لا تعرف ردة فعل الطرف الآخر. أنت لست متأكداً».

ولدى روسيا والولايات المتحدة معا نحو 88 في المئة من إجمالي الأسلحة النووية.

وتملك كل قوة، ثلاث طرق رئيسية للهجوم باستخدام الرؤوس النووية، والمعروفة باسم الثالوث النووي، وهي القاذفات الإستراتيجية، والصواريخ البالستية العابرة للقارات التي تطلق من الأرض، والصواريخ البالستية التي تطلق من الغواصات.

وأشار كيلوغ إلى أن الأضرار التي لحقت بالقاذفات كانت أقل أهمية من التأثير النفسي الذي تسببت فيه لموسكو، معبراً عن قلق خاص إزاء التقارير غير المؤكدة عن هجوم أوكراني على قاعدة بحرية في شمال روسيا.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الثلاثاء، إن الرئيس دونالد ترامب لم يكن على علم مسبق باستهداف القاذفات في سيبيريا.

وعقدت روسيا وأوكرانيا محادثات في اسطنبول يوم الاثنين إلا أنهما لم تحققاً تقدماً يذكر نحو إنهاء الحرب.

وأكد كيلوغ أن أوكرانيا وصلت لموقف «منطقي للغاية»، لكن روسيا تتخذ «موقفاً شديد المبالغة»، وأن الهدف الآن هو «محاولة سد الفجوة بين الموقفين».

تأهب لصدام

روسياً، نقلت «وكالة تاس للأنباء» عن نائب وزير الخارجية ألكسندر غروشكو، ان تدريبات حلف شمال الأطلسي في البلطيق جزء من استعدادات الحلف لاحتمال وقوع صدام عسكري مع روسيا.

وأضاف غروشكو «إذا نظرنا إلى تركيز هذه التدريبات ومفهومها، وهيكل نشر القوات، والقوات نفسها ونوعيتها والمهام التي تم تحديدها لهذه التدريبات، فإنها تتعلق بقتال خصم يضاهيها».

ويجري «الناتو» هذا الشهر مناوراته السنوية في بحر البلطيق والمناطق المحيطة به.