وافقت الولايات المتحدة على خطة طرحتها القيادة السورية الجديدة للسماح لآلاف المقاتلين المتشددين السابقين من المعارضة بالانضمام للجيش الوطني، شرط أن يحدث ذلك بشفافية.
وذكر ثلاثة مسؤولين دفاعيين سوريين، أن الخطة تنص على انضمام نحو 3500 مقاتل أجنبي، معظمهم من الأويغور من الصين والدول المجاورة، إلى وحدة مشكلة حديثاً، وهي الفرقة 84، والتي ستضم سوريين أيضاً.
ورداً على سؤال من «رويترز» في دمشق عما إذا كانت واشنطن وافقت على دمج المقاتلين الأجانب في الجيش الجديد، قال الموفد الأميركي توماس باراك «أعتقد أن هناك تفاهماً وشفافية».
وأضاف أن من الأفضل إبقاء هؤلاء المتشددين ضمن مشروع للدولة بدلاً من إقصائهم، ووصف كثيرين منهم بأنهم «مخلصون للغاية» للإدارة الجديدة.
وذكر مصدران مقربان من وزارة الدفاع السورية لـ «رويترز» إن الرئيس أحمد الشرع والمقربين منه حاولوا إقناع محاورين غربيين بأن ضم مقاتلين أجانب سيكون أقل خطورة على الأمن من التخلي عنهم، الأمر الذي قد يدفعهم إلى الانضمام مجدداً لتنظيم «القاعدة» أوتنظيم «داعش».
في سياق آخر، كشفت وثائق استخبارية سورية سرّية جداً، حصلت عليها «هيئة الإذاعة البريطانية»، أن الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى قرب دمشق في أغسطس عام 2012، كان محتجَزاً لدى نظام بشار الأسد.
وأكد عدد من المسؤولين السابقين، لـ «بي بي سي»، أن تايس احتُجز داخل منشأة أمنية في منطقة التحُونِة بدمشق.
وتُعد الوثائق، أول دليل مادي يُثبت مسؤولية النظام المخلوع عن احتجاز الصحافي، بعد سنوات من النفي الرسمي.
وذكر عضو سابق لدى قوات الدفاع الوطني على معرفة وثيقة بأمر الاحتجاز بأن «قيمة تايس كانت معروفة»، وبأنه كان «ورقة» يمكن اللعب بها في المفاوضات الدبلوماسية مع واشنطن.