وجع الحروف

قد لا يعجبك...!

2 يونيو 2025 10:00 م

تطرّقنا لأمور كثيرة في المقالات الأخيرة وقبلها منذ أعوام مضت، لكن اليوم نحاول أن نسلّط الضوء على مسألة التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة التي قد تؤثر في دول نعتمد عليها في توفير احتياجاتنا الغذائية والاستهلاكية وذلك خشية أن يتأثر الأمن الغذائي جراء هذا التغير.

إننا نوجه نقداً بناءً لثقافة المنظومة الإدارية وطبيعة اعتماد الأولويات في المشاريع وأمور تهم المواطن وترفع من شأن البلد.

قد لا يعجبك وقد لا يعجب البعض هذا الطرح، ولكنه الحرص من مواطن!

دعوني ببساطة أسألكم: هل تابعتم المستوى الفكري والثقافي لمسرحيات ما قبل عام 1991...؟

كانت تلك الأعمال هادفة ورسم السيناريو لها بشكل يتطابق مع شعور أي مواطن، وإن مضى عليها قرابة 40 عاماً نلاحظ الكثير من تلك القضايا ما زال عالقاً!

وواجبنا الاستمرار في توجيه النصيحة وعرض الحلول، خصوصاً أن الجميع أخذ حيطته من الأزمة المتوقعة على اثر ارتفاع درجة الحرارة والتغير المناخي في دول نستورد منها المواد الغذائية والاستهلاكية بوجه عام.

هل فكرنا في شراء مساحات في دول لتأمين احتياجاتنا من الغذاء من سكر، أرز، قمح، لحوم، شاي وغيرها؟ في حال حدوث أزمات أو كوارث طبيعية تصيب دول مثل الهند وشرق آسيا وأوروبا؟

هل حاولنا احتضان أفكار المزارعين الكويتيين المنتجين لمواد أثبتت تجاربهم أننا نستطيع زراعتها في الكويت؟

والآن، وكما أشرت في المقال السابق حول النية لبحث تسعيرة الكهرباء، نجد أهل الخبرة يتساءلون:

هل تم نشر بيان تفصيلي دوري حول تكاليف الإنتاج والتوزيع؟

لماذا لا نبدأ بخطة وطنية للطاقة المتجددة واستبدال الوقود الأحفوري كما قامت به السعودية والإمارات؟

لماذا لا يسمح للمواطنين بتركيب الألواح الشمسية لتخفيف الأحمال والتكلفة؟

هل يوجد نظام بديل للتكييف المركزي يوفر استهلاك الطاقة؟

لماذا لا تختصر الدورة المستندية ولماذا لا تنفذ المشاريع خلال عام أو عامين؟

قد لا يعجبك طرحنا ونظل بشراً نخطئ ونصيب... وإن أخطأنا فأين المشكلة؟

... ابحث عن المضمون ويجب أن يكون حسن النية مقدماً.

الزبدة:

حبذا لو يتقدم الأكفاء الصفوف ليأتوا برؤية وأهداف وإستراتيجيات عمل تواكب المتغيرات وما يحتاجه البلد والعباد.

نتمنى أن نستفيد من التجربة السعودية والإماراتية والقطرية في مجالات عدة، خصوصاً أن هذه الدول أحدثت إنجازات يُشار لها بالبنان في غضون أعوام قليلة؟ والجميع من دون استثناء سافر و«شاف»... الله المستعان.

[email protected]

Twitter: @TerkiALazmi