حروف باسمة

إطلالة على مفكرة عمي عبدالمحسن عبدالله المتروك

2 يونيو 2025 10:00 م

ديرة جميلة، آفاقها زاهرة، لها وميض، شعاعه ينم عن إصرار في العمل وتضحية من أجل الوطن، ومساهمة في تحقيق تطوره وتقدمه وازدهاره.

أبناؤها يتمتعون بقدرات فائقة، واستعدادات خلاقة، وميول طموحة من أجل الاستقرار والنماء.

من هؤلاء المبدعين العم عبدالمحسن عبدالله المتروك، الذي يشق حياته بفكر واثق، وإشارات جميلة، ومساعدات واعدة، من أجل إسعاد الناس.

كان وكيلاً لوزارة الصحة، عملهُ متواصل؛ من أجل خدمة الكويت وأهلها.

يعمل على مساندة الجميع؛ من أجل تهيئة السبل المفعمة بالصحة، والتغلب على المرض؛ لكي تزهو الأيام بالصحة التي تتبدد بها جميع الآلآم، ويحس الناس باستقرار ووئام.

هكذا أهل هذه الديرة الطيبة، كلهم حماسة؛ من أجل بلوغ الغاية؛ لتحقيق النهضة، وإرساء دعائم الازدهار؛ حتى يجري محملها مسرعاً، يمخر عباب الدنيا؛ لينثر الخير في أرجاء المعمورة.

تحية ملؤها الخير، لأهل الخير، من أبناء ديرة الخير.

أبو فؤاد، شمعة تنير السبل؛ من أجل إرساء الصفات الجميلة، والغايات المحمودة، والإشارات الراشدة.

عمل مختاراً لمنطقة شرق؛ فهو الذي يعرف البيوت وأهلها، ويقدم كل ما من شأنه إسعاد الناس، والقضاء على ما يعتري سبلهم من الهفوات، وتقديم النصح والإرشاد، وكل ما من أجله استقرار الحياة والشعور بالطمأنينة.

ما أجمل أهل هذه الديرة الطيبة! إنهم يتعاونون من أجل إسعاد بعضهم بعضاً بكل السبل والإمكانات والقدرات التي تبعث على السكينة وتحقيق الأمل.

ويؤمّن الجار أغلى ما يمتلك وهي أسرته لجاره، ثم يغادر في رحلة طويلة في رحاب الغوص والسفر، ثم يأتي ليلتقي بأهله وهم في غاية السعادة والبهجة والاستقرار.

ما أجمل هذا التضامن الذي يشعر به أهل هذه الديرة الحبيبة! ومهما قلت عنهم من صفات، وأعطيتهم من سمات، ووصفتهم بخصائص، فإن اللسان يعجز عن النطق بكل هذه الحقائق؛ لأنها كبيرة.

تحية لهؤلاء الأبطال، ومعهم عمي عبدالمحسن.

والأبطال الذين جابوا البحار، وقضوا فيها المُدد الطويلة؛ لكي يغوصوا في أعماقها، ويستخرجوا من أحشائها الدر، ويأتوا به إلى هذا الوطن؛ لينثر الخير، ويعم الرفاه، وتزداد النعمة، وتحية للرجال الذين جابوا البر؛ ليجلبوا خيراته وينقلوها إلى أرض الوطن؛ حتى يعم الخير، ويعيش الناس في أمان.

العم أبو فؤاد، يتمتع بفكر واضح، وصوت هادئ، وإشارة راشدة، تجعل الذي يصغي إلى فكره يستمتع بعباراته العذبة، ويستفيد من معلوماته وتوجيهه ونصحه.

اللهم بارك لعمي أبي فـؤاد، في حلول دار البلاء، وطول المقامة بين أطباق الثرى، واجعل القبر بعد فراق الدنيا خير منزل له، وارزق أهله وأحباءه الصبر والسلوان، واحفظ أبناءه فؤاد وفاروق وفهد وفادي، والله هو ولي ذلك والقادر عليه:

رجالٌ بنوها وهي صحراء بلقع

ومن أجلها قد طوفوا البر والبحرا

إلى أن أراد الله آخر سعيهم

جميلاً فصار الرمل من تحتهم تبرا

هنيئاً للكويت بأبنائها المخلصين.