يعود الفنان تامر حسني، مجدداً إلى شاشة السينما من خلاله فيلمه الجديد ذي الطابع الكوميدي الرومانسي «ريستارت»، ليقطع الإنترنت عن مصر!
الفيلم الذي انطلق عرضه قبل أيام في جميع دور العرض السينمائية داخل الكويت، من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج سارة وفيق ومن إنتاج مشترك بين حسام حسني وأحمد بدوي، ويضم في بطولته إلى جانب حسني، نخبة نجوم منهم هنا الزاهد، باسم سمرة، محمد ثروت، وعصام السقا، مع عدد من ضيوف الشرف من بينهم إلهام شاهين، محمد رجب، أحمد حسام (ميدو)، شيماء سيف، رانيا منصور وحسام حسني.
«الراي»، ومن داخل إحدى دور عرض «غراند سينما»، تابعت أحداث الفيلم، الذي قدّم في مضمونه رسالة مهمة جداً، ناقشت قضية اجتماعية معاصرة ومهمة جداً تتعلق بهوس وسائل التواصل الاجتماعي، وتأثيرها الكبير على الأفراد لدرجة أن البعض تخلى عن مبادئه وقيمه ونفسه حتى للحصول على الشهرة والمال.
«أحلام»
القصة تدور حول شخصية محمد (تامر حسني)، المهندس الذي يعمل في مجال تصليح الهواتف، والحالم بالزواج من ابنة جيرانه عفاف (هنا الزاهد) التي تحلم بدورها في الوصول إلى الشهرة باعتبار أنها ما زالت مؤثرة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن بسبب الظروف المالية الضعيفة يتعثر حصول هذا الزواج.
ولدى حضورهما معاً حفل تكريم محمد في إحدى المسابقات، يحصل على المركز الثالث مع درع بلاستيكية رغم تقديمه تطبيقاً مهماً لخدمة الفقراء والمحتاجين. وفي المقابل، يحصل آخران، لم يُعرف عنهما سوى الرقص وتقديم «التفاهة» في وسائل التواصل الاجتماعي على المركزين الأول والثاني، بالإضافة إلى مبلغ مالي ضخم.
«بداية الشرارة»
حينها، يقرران التعاون مع شقيقه الأكبر علاء (محمد ثروت) وخالته (ميمي جمال) وشقيق عفاف (عصام السقا) للوصول إلى الشهرة، وبداية الشرارة التي وضعتهم على سلم الشهرة كانت اقتناءهم حماراً في البيت حتى أصبحوا مشهورين بلقب عائلة الحمار، ما استدعى زيارة الوكيل الرقمي الذي كان قد نظم المسابقة السالف ذكرها ويُدعى الجوكر (باسم سمرة)، ووقع معهم عقود احتكار وأعطاهم مبالغ مالية ضخمة، مقابل تنفيذ كل (الترندات) التي تُطلب منهم مهما كانت من دون نقاش، ومن «الترندات» التي قاموا بها إقامة عُرس غير اعتيادي لمحمد وعفاف، وبعد انقضائه بيومين طُلب منهما الطلاق أمام المتابعين للحصول على أعلى مشاهدات.
«الصحوة»
وفي وسط ذلك كله والحالة التي وصلوا لها من بيع المبادئ والقيم، يستيقط محمد قبل انجرافه أكثر في ما أقحم نفسه به حينما قال عبارة (العيلة كلها ضاعت، عرفوا يخلوا النت زي الأكل والشرب والهوا)، كذلك عندما علم أن الجوكر قام بتصوير زوجته من دون علمها، فيحاول حينها جاهداً إعادة روابط العائلة ومنعهم من المضي قدماً في بيع أنفسهم مقابل المقابل، ولكن بلا فائدة. لذا، يتخذ قراراً بقطع كابلات الإنترنت عن مصر بشكل نهائي، ظناً منه أن ذلك سيمنع الجوكر من الاستمرار في استغلال عائلته. الأمر الذي أضاف بُعداً درامياً وكوميدياً للأحداث.
«أداء جميل»
حسني، قدم في هذا الفيلم الذي استمرت أحداثه 89 دقيقة، أداء تمثيلياً جميلاً متجانساً مع بقية زملائه الفنانين، إذ لم يخلُ الجو من «القفشات» والروح الكوميدية بينهم، والتي ساهمت في إيصال الفكرة الأساسية.
وكما عوّد حسني جمهوره، لم ينس أن يقدم أغنية جديدة «دويتو» مع الفنان رضا البحراوي حملت عنوان «المقص».