نظّم مركز دراسات الاستثمار-الذراع التدريبية لاتحاد شركات الاستثمار برنامجاً تدريبياً متخصصاً بعنوان «وظائف إدارة الصناديق»، الخميس في مقر الاتحاد.
ويُعد البرنامج بمثابة مرجع عملي مكثّف يغطي الجوانب المحورية في عمليات إدارة الصناديق، بدءاً من المحاسبة والتقارير المالية، مرورًا بخدمة المستثمرين، وانتهاءً بالتحضير للتدقيق والمراجعة، والتعامل مع الهياكل القانونية المعقدة مثل شركات الغرض الخاص (SPVs) والمركبات المخصصة للعائدات (Carried Interest Vehicles).
وتعرف المشاركون في الجلسة الأولى على الأسس المحاسبية لصناديق الاستثمار، مثل إعداد الحسابات، ومعالجة الرسوم والتكاليف، واحتساب العوائد الموزعة، ورسوم الإدارة، والعوائد التفضيلية (Preferred Returns) والمشاركة في الأرباح (Carried Interest) وفق نماذج متعددة تشمل النموذج التراكمي والنموذج القائم على كل صفقة على حدة.
وركّزت الجلسة الثانية على خدمات دعم علاقات المستثمرين، من إدارة سجلاتهم، ونقل الحصص، إلى إصدار البيانات المالية الدورية، وتوزيع رأس المال، واحتساب الالتزامات المتبقية. ويتبع ذلك تمرين تفاعلي بعنوان «سيناريو الخدمة» لحل مشاكل إشاعة تواجه مسؤولي خدمة المستثمرين.
أما الجلسة الثالثة، فتناولت التحضير لعمليات التدقيق السنوية والربع سنوية، مع شرح مفصل للبيانات التي يحتاجها المدققون، وكيفية إعداد حزم نهاية السنة، وتحليل القوائم المالية قبل وبعد المراجعة. كما تُقدَّم جلسة نقاش جماعية بعنوان «تجربة التدقيق» لمشاركة التحديات والممارسات الحالية.
وسلطت الجلسة الأخيرة الضوء على خدمات المحاسبة الخاصة، مثل إدارة دفاتر الشركاء العامين، وشركات الغرض الخاص، والمركبات الخاصة بالعائدات، مع ختام مميز بنشاط تطبيقي بعنوان «ابنِ صندوقك»، حيث يُشكّل المشاركون فرقًا لتصميم صندوق استثماري واختيار هيكليته القانونية والدولية وتقديم مبرراتهم.
وقاد البرنامج المدير التنفيذي لشركة Fairway في الكويت، الخبير الدولي أسلم شريف، المُتمرس في صناعة الصناديق الاستثمارية لأكثر من 15 عاماً.
وحول أهمية البرنامج، صرّحت أمين عام الاتحاد فدوى درويش، قائلة: «يمثل البرنامج خطوة أساسية نحو تعزيز البنية التحتية البشرية والفنية في قطاع إدارة الصناديق، الذي يُشكّل أحد المحاور الحيوية في القطاع الاستثماري. في الاتحاد نولي اهتماماً خاصاً لتطوير المهارات المتخصصة التي تمكّن المؤسسات من تحقيق أعلى درجات الكفاءة والامتثال، وبالتالي تعزيز ثقة المستثمرين، وزيادة جاذبية السوق الكويتي للاستثمارات المحلية والدولية».
وأضافت أن «ما يميز البرنامج جمعه بين العمق المهني والتطبيق العملي، وهو ما ينسجم مع توجهات الاتحاد في تقديم تدريب نوعي يواكب التطورات العالمية ويُلبي احتياجات السوق المحلي».