قال رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية سعد العتيبي، إن جائزة البغلي للابن البار، واحدة من أبرز مشاريع مبرة إبراهيم طاهر البغلي، وتمثل نموذجاً فريداً في تكريم القيم الإنسانية والاجتماعية في مجتمع البلاد، بتركيزها على فضيلة برّ الوالدين ورعاية كبار السن، الأمر الذي يعكس التزاماً وطنياً وأخلاقياً متجذراً في ثقافتنا ومبادئنا الإسلامية الأصيلة.
وأكد العتيبي، في بيان، أمس، أن الاتحاد يفخر بشراكته الإستراتيجية مع مبرة البغلي في إطلاق وتنفيذ الدورة التاسعة من الجائزة، التي تتزامن مع مسيرة ناجحة تمتد لأكثر من 19 عاماً من العمل الخيري والاجتماعي الفاعل، موضحاً أن هذه الشراكة تأتي ضمن رؤية متكاملة لتعزيز الشراكات المجتمعية بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية والحكومية، خدمةً لأهداف التنمية الوطنية.
وأضاف أن «البغلي للابن البار» لم تعد مجرد فعالية تكريمية أو مناسبة احتفالية، بل مشروعاً تنموياً شاملاً ذا أثر مستدام، يسهم في بناء مجتمع أكثر وعياً وتراحماً، ويحفّز الأفراد - لاسيما فئة الشباب - على تبنّي قيم البرّ والوفاء والعطاء، وغرسها في سلوكهم اليومي ومبادراتهم التطوعية.
وأوضح أن شروط وأحكام الجائزة تم إعدادها بعناية لضمان شمولها لأكبر عدد ممكن من النماذج المتميزة، مشيراً إلى أنها تتيح المشاركة لمَنْ بلغ الـ18 من العمر، ممن يبرّون والديهم أو كبار السن أو ذويهم أو مجتمعهم، شريطة أن يكون المتلقي للرعاية على قيد الحياة، مما يضمن توجيه الدعم والتكريم نحو حالات قائمة وفاعلة في الوقت الحاضر.
ونوّه العتيبي بأن مبرة البغلي استطاعت خلال السنوات الماضية، توسيع نطاق الجائزة لتشمل مجالات متعددة، سواء في العمل الخيري أو التطوعي أو الثقافي أو الإبداعي، كما أنها نجحت في وضع خطة إستراتيجية طموحة تمتد من يناير 2025 حتى نهاية 2029، تهدف إلى تعميق الأثر الاجتماعي وتعزيز الاستدامة المؤسسية لمشاريعها ومبادراتها.
وأكد أن دعم الاتحاد لهذه الجائزة ينبع من إيمانه العميق بأهمية تكريم النماذج المجتمعية التي تجسّد معاني البر والرحمة والإنسانية، لافتًا إلى أن الجائزة تسهم في تطوير ثقافة العمل التطوعي في البلاد، وتُعدّ حافزاً كبيراً للشباب على المبادرة والمشاركة المجتمعية الفاعلة.
وتوجّه العتيبي بالشكر والتقدير إلى العم إبراهيم طاهر البغلي، مؤسس المبرة، على جهوده المتواصلة ودعمه اللامحدود للعمل الخيري والتطوعي، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات هي التي تصنع الفارق الحقيقي في المجتمعات، وتسهم في بناء جيل مسؤول ومبادر يحمل القيم الإنسانية والوطنية في سلوكه وممارساته اليومية.