«حماس» ترد على مقترح ويتكوف بـ «نعم... ولكن»

الوفد الوزاري العربي يُندّد بمنع الاحتلال زيارته إلى الضفة

31 مايو 2025 09:56 م

- كاتس لماكرون: ستعترفون بدولة فلسطينية على الورق... ونحن سنبني الدولة اليهودية على الأرض
- زامير يرفض الانجرار إلى «حرب أبدية»

ندّد الوفد الوزاري العربي، الذي كان يعتزم زيارة الضفة الغربية المحتلة، السبت، بمنع إسرائيل دخوله، معتبراً أن هذا التصرف «يمثّل خرقاً فاضحاً لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال».

وأفاد بيان للخارجية الأردنية، بأن الوفد «أكد في موقف مشترك أن قرار إسرائيل منع زيارة الوفد إلى رام الله ولقاء الرئيس محمود عباس والمسؤولين الفلسطينيين، يعكس حجم غطرسة الحكومة الإسرائيلية، وعدم اكتراثها بالقانون الدولي».

وكانت تل أبيب التي تسيطر على كل المنافذ إلى الضفة، أكدت أنها «لن تتعاون مع خطوة كهذه تهدف الى الإضرار بها وبأمنها».

وأضاف «كانت السلطة الفلسطينية التي مازالت ترفض إدانة مجزرة السابع من أكتوبر، تعتزم أن تستضيف في رام الله، اجتماعاً استفزازياً لوزراء خارجية دول عربية، للترويج لإقامة دولة فلسطينية».

وأوضح البيان الأردني أن الوفد يتألف من أعضاء في اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية - الإسلامية الاستثنائية المشتركة بمتابعة الحرب في قطاع غزة، مضيفاً أن «اللجنة قرّرت تأجيل الزيارة إلى رام الله في ضوء تعطيل إسرائيل لها من خلال رفض دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل».

رد «حماس»

تفاوضياً، أعلنت حركة «حماس» مساء أمس، تسليم ردها إلى الوسطاء على مقترح مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لوقف النار في غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل «بما يحقق وقفاً دائماً للنار، وانسحاباً شاملاً من غزة، وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع».

وأوضحت في بيان، أنه «في إطار هذا الاتفاق، سيتم إطلاق 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثماناً، مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين» خلال 60 يوماً.

ونقلت قناة «كان 11» عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات، إنه «جرى تلقي رد من حماس على نحو نعم، ولكن (...) ما زالت تطلب تغييرات في شأن إنهاء الحرب كما أنها عرضت الإفراج عن 10 مختطفين أحياء على دفعات وليس بدفعتين بحسب ما اقترح ويتكوف».

ومساء الجمعة، قال الرئيس دونالد ترامب «إنهم قريبون جداً من اتفاق حول غزة، سنبلغكم (بالتطورات خلال ساعات)، لدينا فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار لمدة 60 يوماً».

وفي بيان منفصل، ثمنت «حماس» موقف بلدية برشلونة، بعد قطع علاقاتها مع تل أبيب، وحضت دول العالم «على تفعيل مقاطعته ومحاسبته على مجازره».

وفي سنغافورة، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن على الأوروبيين «تشديد الموقف الجماعي» ضد إسرائيل «إذا لم تكن هناك استجابة ترقى إلى مستوى الوضع الإنساني في الساعات والأيام المقبلة» في غزة، في إشارة إلى اتفاقية الشراكة التي سيتم إعادة النظر فيها وكذلك فرض عقوبات.

في المقابل، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، خلال زيارته لمستوطنة صانور شمال الضفة، الجمعة، «إنها رسالة واضحة إلى ماكرون وأصدقائه: هم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ونحن سنبني الدولة اليهودية الإسرائيلية هنا على الأرض».

من جانبه، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، أنه ينبغي وقف النار لدى وجود فرصة لصفقة، مشدداً على «عدم الانجرار إلى حرب أبدية».

المجاعة

وفي وقت حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من أنّ «100 في المئة من سكان غزة معرّضون لخطر المجاعة»، سقط أكثر من 70 شهيداً وأصيب 284 خلال 24 ساعة من الغارات الدامية، لترتفع حصيلة الشهداء إلى 54381، والجرحى إلى 124054، منذ 7 أكتوبر 2023.

في غضون ذلك، أفادت وكالة «سي إن إن» بأنه منذ انهيار وقف النار في 18 مارس الماضي، بات ما يقرب من 80 % من القطاع يصنّف إسرائيلياً كمنطقة عسكرية، أو صدرت بحقه أوامر إخلاء للأهالي.