تنظر إلى تركيا ودول خليجية بوصفها أماكن محتملة

موسكو لا ترى الفاتيكان مكاناً جاداً لمحادثات سلام مع أوكرانيا

26 مايو 2025 10:00 م

- روسيا وأوكرانيا دولتان أرثوذكسيتان شرقيتان... والفاتيكان كاثوليكي
- عقوبات الاتحاد الأوروبي عقبة أمام ذهاب المسؤولين الروس إلى الفاتيكان

رويترز - قالت ثلاثة مصادر روسية رفيعة المستوى لـ «رويترز»، إن روسيا لا ترى في الفاتيكان مكاناً جاداً لإجراء محادثات سلام مع أوكرانيا، لأن الكرسي الرسولي هو مقر الكنيسة الكاثوليكية، وتحيط به إيطاليا البلد العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.

وأشاروا أيضاً إلى أن العديد من المسؤولين الروس لا يستطيعون حتى السفر إلى هناك بسبب القيود الغربية.

والتزم الفاتيكان علناً حتى الآن، الصمت بشأن الفكرة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن البابا ليو الرابع عشر، يمكن أن يستضيف محادثات تهدف إلى إنهاء أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني الأسبوع الماضي، إن ليو الرابع عشر، أول بابا مولود في الولايات المتحدة، أكد استعداده لاستضافة المحادثات خلال مكالمة هاتفية معها.

وذكر مصدر روسي رفيع المستوى مطلع على تفكير الكرملين، شرط عدم ذكر اسمه بسبب حساسية المسألة، «لا يُنظر إلى الفاتيكان بالتأكيد في روسيا على أنه قوة جادة قادرة على حل مثل هذا النزاع المعقد».

ومن بين الأسباب التي ذكرتها المصادر الثلاثة، حقيقة أن كلا من روسيا وأوكرانيا دولتان أرثوذكسيتان شرقيتان في الغالب، في حين أن الفاتيكان الكاثوليكي، محاط بإيطاليا التي دعمت أوكرانيا وفرضت عقوبات متكررة على روسيا.

وعندما سُئل الكرملين الأسبوع الماضي عن فكرة الفاتيكان، أعلن انه لم يتم اتخاذ قرار بعد.

وشددت المصادر الروسية على أنه بالنسبة لمعظم كبار المسؤولين الروس، سيكون من الصعب للغاية حتى الوصول إلى الفاتيكان من موسكو، إذ تم إلغاء الرحلات الجوية المباشرة بعد بدء الحرب في 24 فبراير 2022، وهناك عدد لا يحصى من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على مسؤولين روس.

وقال أحد المسؤولين الروس ساخراً، إن المكان الوحيد الأفضل من الفاتيكان هو لاهاي، مقر المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق بوتين بتهم ارتكاب جرائم حرب.

ويؤكد الكرملين أن مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية قرار متحيز بشكل مشين، لكنه لا معنى له في ما يتعلق بروسيا التي لم توقع على معاهدة إنشاء المحكمة.

وينفي المسؤولون الروس ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

وقال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، الجمعة، إن فكرة الفاتيكان كمكان محتمل لمحادثات السلام «غير لائقة بعض الشيء» بالنظر إلى أن روسيا وأوكرانيا دولتان أرثوذكسيتان شرقيتان.

وأوضحت مصادر روسية أنهم ينظرون إلى تركيا ودولة الإمارات والسعودية وقطر وسلطنة عُمان، بوصفها أماكن مناسبة محتملة لإجراء المحادثات.

وأثنى بوتين مراراً على دول الخليج وتركيا لمحاولاتها التوسط في إنهاء الحرب.