لم يعد لطائر الفلامنغو الصغير الساحر إلا ثلاثة مواقع فقط للتكاثر، بعد أن كانت أربعة، هي حوضان ملحيان في بوتسوانا وناميبيا وبحيرة مياه قلوية بدرجة حموضة عالية في تنزانيا وسد اصطناعي خارج مدينة كيمبرلي لتعدين الماس في جنوب أفريقيا.
وقال خبراء في مجال الحفاظ على البيئة إن مياه الصرف الصحي التي ظلت تتسرب على مدى سنوات إلى سد كامفرز جعلت المياه سامة جداً، لدرجة أن الطيور الوردية المميزة هجرتها. والسد وهو المسطح المائي الوحيد في جنوب أفريقيا الذي كانت تتجمع فيه طيور الفلامنغو الصغيرة بأعداد كبيرة للتكاثر.
وتُعتبر طيور الفلامنغو الصغيرة على وشك الانقراض حالياً وليس أنها مجرد معرضة للخطر.
ووفقاً للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، لم يتبق منها سوى مليونين أو ثلاثة ملايين طائر، أربعة أخماسها منتشر في أفريقيا، والباقي في منطقة أصغر بجنوب آسيا.
لكن أعدادها في انخفاض حاد، وزاد هذا الوضع سوءاً بعدما أصبح أحد مواقع تكاثرها القليلة ساماً.
وقالت تانيا أندرسون، وهي عالمة أحياء متخصصة في الحفاظ على طيور الفلامنغو، لـ«رويترز» إن الاتحاد الدولي للحفاظ الطبيعة على وشك رفع مستوى التهديد إلى أن هذه الطيور معرضة لخطر الانقراض في البرية، لأسباب من بينها إلى حد كبير انكماش موائلها من مصبات الأنهار المالحة، أو أن البحيرات القلوية بدرجة حموضة عالية ليست ضحلة بما يكفي للسير فيها.
وأضافت أندرسون عن تسرب مياه الصرف الصحي في سد كامفرز «إنه أمر محزن جداً... تلعب طيور الفلامنغو دوراً محورياً في الحفاظ على النظم البيئية المائية في أراضينا الرطبة».