في ما يعد أكبر هجوم جوي حتى الآن منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، تعرضت أوكرانيا لهجوم روسي جوي ضخم فجر أمس، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل، بينما تسببت مسيّرات أوكرانية بإغلاق موقت للمطارات في موسكو، بينما أكمل الطرفان أمس، عملية تبادل 1000 أسير لكل منهما، في أكبر عملية تبادل من نوعها.
وتحدثت خدمات الطوارئ الأوكرانية عن «ليلة من الرعب» مع إطلاق موسكو لهجوم لليلة الثانية على التوالي، بعد إطلاق صواريخ بالستية ومسيّرات ليل الجمعة - السبت.
وأعلنت القوات الجوية إسقاط 45 صاروخاً روسياً من أصل 69، و266 مسيّرة من أصل 298.
من جانبه، أعلن الجيش الروسي في بيان أنه استهدف «مؤسسات تابعة للمجمع الصناعي العسكري».
وفي كييف، دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إلى الضغط على روسيا لإجبارها على وقف الحرب.
كما دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إلى «أقوى ضغط دولي» على موسكو.
وأودت غارة جوية روسية بحياة طفلين يبلغان من العمر 8 و12 عاماً وفتى يبلغ من العمر 17 عاماً في منطقة جيتومير (شمال غرب).
كما قُتل أربعة أشخاص في منطقة خملنيتسكي (غرب) وأربعة في منطقة كييف. وتم العثور على رجل ميتاً في منطقة ميكولايف الجنوبية بعد غارة لطائرة مسيّرة.
وفي موسكو، فرضت قيود على أربعة مطارات على الأقل، بما في ذلك مطار شيريميتييفو الدولي الرئيسي.
وأفادت وزارة الدفاع بأن وحدات الدفاع الجوي اعترضت أو دمرت 95 مسيرة أوكرانية خلال أربع ساعات، بينما قال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، إنه تم اعتراض 12 مسيرة كانت تحلّق باتّجاه العاصمة الروسية.
تبادل أسرى
وأمس، أعلنت موسكو أنه تم تبادل 303 أسرى روس بعدد مماثل من العسكريين الأوكرانيين، في إطار المرحلة الثالثة والأخيرة من تبادل عدد قياسي من الأسرى.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان، أنه بموجب اتفاقات تم التوصل إليها في اسطنبول في 16 مايو، تبادل الطرفان بين 23 و25 مايو، ألف شخص من كل طرف.
السيطرة على تجمعات سكانية
وعلى الأرض، سيطرت القوات الروسية التي تتقدم ببطء على الجبهة الشرقية على منطقتين سكنيتين في منطقة دونيتسك، بالإضافة إلى منطقة سكنية في سومي شمال أوكرانيا.
وأوردت وزارة الدفاع أن قواتها سيطرت على قرية ستوبوتشكي في منطقة دونيتسك، شرق كوستيانتينيفكا، وهي بلدة تتعرض لضغط روسي.
وأعلنت السيطرة أيضاً على أوترادنويه، وهي قرية تقع إلى الغرب على الجبهة التي يبلغ طولها ألف كيلومتر، وعلى قرية لوكنيا، داخل منطقة سومي الأوكرانية.
كما أعلنت روسيا أن قواتها «تنفذ مهمات في عمق الأراضي الأوكرانية من جهة كورسك لإنشاء المنطقة العازلة».
وقبل أيام، قال الرئيس فلاديمير بوتين بعد عودته من منطقة كورسك، إن قواته تعمل على إقامة منطقة عازلة على طول الحدود.