عقدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أول حوار إستراتيجي لها مع دولة الكويت في مقرها الرئيسي في مدينة جنيف، في خطوة تمثل محطة جديدة نحو تعزيز الشراكة الممتدة بين الطرفين، بما يسهم في دعم الأشخاص المجبرين على الفرار حول العالم وتعزيز جهود الاستجابة الإنسانية المشتركة.
وذكر بيان صادر عن المفوضية أمس، أن نائبة المفوض السامي، كيلي كليمنتس، ترأست وفد المفوضية في الحوار، بينما ترأس الوفد الكويتي نائب وزير الخارجية الشيخ جراح الجابر.
وأكد البيان مكانة الكويت ودورها البارز كشريك إنساني فاعل، وأن الحوار يأتي في ظل مستويات غير مسبوقة للنزوح القسري، فيما جددت الكويت تأكيد التزامها بالقيم الإنسانية المشتركة والتضامن الدولي وتعزيز الشراكات الإستراتيجية التي تصون الكرامة الإنسانية وتوفر الحماية وتدعم الحلول المستدامة للاجئين والنازحين داخلياً.
وشددت كليمنتس خلال الحوار على أهمية الشراكة مع الكويت، وقالت إنه «يعكس عمق التزام الكويت الإنساني ودورها المهم في دعم جهود الاستجابة للتحديات المتزايدة للنزوح القسري».
بدوره، قال الجابر «تعاوننا مع المفوضية قائم على أساس راسخ من القيم المشتركة والثقة المتبادلة، ونحن نؤمن بأهمية تكثيف الجهود التي تُحدث تأثيراً ملموساً في حياة اللاجئين والمجتمعات النازحة».
وكان الجابر قد اجتمع، في وقت سابق، مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، وبحث معه سبل تعزيز العلاقة التاريخية بين الكويت والمفوضية.