دعا «حزب العمال الكردستاني»، الحكومة التركية إلى تخفيف «عزلة» زعيمه المسجون عبدالله أوجلان، وقدمه كمفاوض رئيسي للحزب في حال إجراء مُحادثات سلام، بعد إعلان حلّ نفسه عقب عقود من النزاع.
وقال زاغروس هيوا، الناطق باسم الجناح السياسي للحزب مساء الاثنين «نتوقّع من الدولة التركية إجراء تعديلات على ظروف العزل في سجن جزيرة إيمرالي، وتوفير ظروف عمل حرة وآمنة لزعيمه أوجلان حتى يتمكن من قيادة عملية المفاوضات».
وأضاف أن الحزب أبدى «جدية في السلام»، لكن «حتى الآن لم تقدم الدولة التركية أيّ ضمانات ولم تتّخذ أيّ إجراء لتسهيل العملية»، مضيفاً أن تركيا واصلت «قصفها المدفعي» لمواقع الحزب.
كما أعلن الحزب أنه لن يوافق على نفي عناصره من تركيا في إطار أيّ محادثات سلام مُستقبلية مع أنقرة.
وقال هيوا إن «السلام الحقيقي يتطلّب الاندماج، وليس النفي»، مضيفاً «إذا كانت الدولة التركية تريد السلام بصدق وجدية، فيتعين عليها إجراء التعديلات القانونية اللازمة لدمج أعضاء حزب العمال الكردستاني في مجتمع ديمقراطي».
واعتبر أن «النفي يتعارض مع السلام وأيّ حلّ ديمقراطي».
يذكر أن أوجلان، الذي يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة، دعا في 27 فبراير الماضي، في «إعلان تاريخي» تشكيلات «الكردستاني» إلى إلقاء أسلحتها وإنهاء المُواجهة المُسلّحة مع الدولة التركية، وإلى حلّ الحزب.