النايفات / أعذب الشعر أصدقه

1 يناير 1970 09:02 م
| بقلم - نايف بن مطيع |

انتشرت في الأونه الأخيرة في الساحة الشعبية مقولة حصلت على مساحة كبيرة في ذهن اغلب الشعراء حتى أن البعض جعلها مثله الأعلى في مسيرته الشعرية ألا وهي مقولة ( اعذب الشعر اكذبه) وقفت كثيرا عند هذه المقولة لتأكد من صحتها وبعد التدقيق والتمعن والأستدراك تم كشف البيان واتضح لي بالأخير انها مقولة خاطئة فالصحيح كما ينبغي وكما اراه هو ( أعذب الشعر اصدقه ) وذلك لأن الشعر ماهو الا نتاج شعور إنساني يشعر به الانسان في حياته نتيجة موقف معين ويتم صياغته وكشفه بنموذج ادبي يكون تحت ضوابط ادبية اساسها الوزن والقافية ويسمى هذا النموذج بالقصيدة، فكيف يكون أعذب الشعر أكذبه! والشعر نتاج شعور إنساني !ولو تمعنت ان من اجمل وأشهر القصائد في تاريخ الشعر بشكل عام ماهي ألا قصائد ناتجه عن موقف او حدث حاصل في وقت معين مما يجعل القصيده لها ذكرى وطابع جميل يعلق بذاكرة المتلقي دون إرادته والسبب كونها قصيده ناتجه من شعور حقيقي بعكس الشعور الخيالي واقصد بالشعور الخيالي هو القصيدة الخيالية التي اشتهر نمطها وصياغتها في قصائد أغلب شعراء الساحة الأن والهدف من انتشار هذا النمط هو غاية الشاعر بالتواجد بقدر المستطاع بالساحة مم جعله يأتي بهذا النمط ويسبب نقطة سوداء في ساحتنا الشعبية وهاهو سبب قول الكثير من الناس ان الساحة اختلط الحابل والنابل بها.( ما اريد توضيحه ليس بأن القصائد الخيالية لا تدخل بمفهوم الجزاله، ولكن القصائد الخيالية ليست مرغوبه في الساحة الشعبية بعكس القصائد الحقيقة الصادرة من شعور إنساني حقيقي ) لذا أخي القارئ أعذب الشعر اصدقه وليس اكذبه ويجب الأهتمام بالشعور الحقيقي ونتاجه اي (قصيدة الموقف ولكن قصيدة الموقف لها جانب سلبي ولها جانب إيجابي.. مثال بالجانب الإيجابي قد يكون الموقف جميل ويتم صياغة القصيدة مما يجعلها تخلد بذكرى جميله هنا لا مانع بصياغة الموقف. اما الجانب السلبي قد يكون هناك موقف حزين ويخطئ الشاعر بنتاج قصيده مبنيه على هذا الموقف مما تجعل ذكرى حزينه ومألمه في نفس الشاعر فيما بعد، فالمواقف الحزينه لاينبغي تجديدها، لذا أخواني القراء دعونا نهتم بقصيدة الموقف بالشعور الحقيقي كل الأهتمام خصوصا بالجانب الإيجابي والأبتعاد عن الجانب السلبي لندرك حينها ان اعذب الشعر اصدقه وليس اكذبه كما يعتقد البعض.