في الاجتماع التاسع للجنة وزراء التربية والتعليم الخليجيين

3 مبادرات تعليمية إستراتيجية... من الكويت إلى دول مجلس التعاون

19 مايو 2025 03:28 م

- الطبطبائي:  المبادرات نموذج فاعل للتخطيط المشترك والرؤية الواضحة بتكامل الأهداف والمجالات
- توصيات بإحالة المبادرات إلى اللجان المختصة ومكتب التربية العربي لصياغة تصورات تنفيذية

أعلن وزير التربية جلال الطبطبائي أن الكويت رفعت ثلاث مبادرات تعليمية نوعية، خلال أعمال الاجتماع الوزاري التاسع لوزراء التربية والتعليم في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي استضافته الوزارة أمس، في خطوة تعكس حرص الكويت على توحيد الجهود وترسيخ التكامل التربوي الخليجي، وتعزيز وحدة الصف لبناء أجيال قادرة على قيادة المستقبل.

وأكد الطبطبائي، في تصريح صحافي عقب الاجتماع، أن «المبادرات الثلاث المشار إليها حظيت بالإجماع والدعم الكامل من الوزراء المشاركين بالاجتماع، لما تحمله من رؤى إستراتيجية ومضامين تدعم تطوير التعليم في دول المجلس، مشيراً أن«المبادرة الأولى تتمثل في توحيد النظام التعليمي في دول مجلس التعاون، وتهدف إلى وضع إطار استراتيجي موحّد للتعليم العام على مستوى الخليج، يستند إلى تحديد الأهداف التعليمية والكفايات الأساسية، بما يسهم في رفع جودة المخرجات التعليمية وتسهيل الانتقال الأكاديمي بين الدول الأعضاء، وقد أُحيلت المبادرة إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون ومكتب التربية العربي لإعداد تصور مشترك يُعرض في الاجتماع المقبل للجنة وزراء التربية والتعليم».

دوري وتبادل

وذكر الوزير أن «المبادرة الثانية إقامة الدوري الرياضي المدرسي الخليجي السنوي، ليشمل عدداً أكبر من الألعاب الجماعية والفردية، بما يعزز التنشئة المتكاملة ويعكس البعد التربوي والتكاملي للرياضة المدرسية الخليجية، وتم تكليف مكتب التربية العربي بإعداد تصور لتوسيع نطاق البطولة وتقديم تقرير بشأنها في الاجتماعات المقبلة». وأشار إلى أن «المبادرة الثالثة برنامج تبادل الطلاب الموهوبين والمعلمين المتميزين، وذلك لتوسيع نطاق برنامج التبادل القائم بين دول المجلس، بهدف دعم الموهبة والإبداع، وتبادل المهارات والخبرات، وتعزيز التكامل الثقافي والمعرفي الخليجي، وقد أوصى المجتمعون بإحالة المبادرة إلى لجنة التنسيق والتخطيط، ودعوا مكتب التربية العربي إلى دراسة آليات التوسّع في البرنامج مستقبلاً».

وأشار إلى أن «المبادرات الخليجية تبرز أهميتها كأداة إستراتيجية لتعزيز منظومات التعليم وتحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة، ولاسيما في ظل التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجالات التقنية والمعرفة، كما أن التحرك المشترك بين وزارات التربية في دول الخليج يعكس وعياً جماعياً بضرورة بناء بيئات تعليمية قادرة على الاستجابة لطموحات الأجيال الجديدة، وتفعيل أدوار المعلم والمتعلم والمؤسسة التعليمية كأركان رئيسية في النهضة الشاملة».

نموذج

وشدد على أن «هذه المبادرات التعليمية النوعية التي طرحتها الكويت تُعد نموذجاً فاعلاً للتخطيط المشترك والرؤية الواضحة، إذ تتكامل من حيث الأهداف والمجالات، فتوحيد النظام التعليمي يعزز الانسجام الأكاديمي، والدوري الرياضي يرسّخ أبعاد التنمية الشاملة، وبرنامج التبادل يُسهم في تنمية الكفاءات وتوسيع الآفاق، كما يؤكد هذا التوجه أن التعليم الخليجي يسير بخطى واثقة نحو نظام متكامل قادر على المنافسة عالمياً».

وأكد الطبطبائي أن المبادرات التعليمية التي رفعتها الكويت تنطلق من التوجيهات السامية والدعم اللامحدود الذي توليه القيادة السياسية الحكيمة، وعلى رأسها سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، لإصلاح وتطوير التعليم باعتباره أساس نهضة الوطن وركيزة الاستثمار في الإنسان، مثمناً في الوقت ذاته دعم ومتابعة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، وسمو النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، للمبادرات الثلاث، وحرصهما الدائم على دفع الجهود التربوية نحو تحقيق أهدافها المنشودة، بما يعكس التزام الدولة بتعزيز مكانة التعليم في مسيرة التنمية الوطنية والخليجية الشاملة.