بلغ عدد المدارس في دولة الكويت 1261 مدرسة، حسب أحدث إحصائية لوزارة التربية، وكذلك تجاوز عدد دور القرآن الكريم والأترجة التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الـ90 مركزاً، هذه المدارس والمراكز يعمل بها الآلاف من المعلمين والإداريين، وتستهلك تلك المدارس كمية من الكهرباء والماء، فبحسب تقرير الإنفاق التعليمي لعام 2017، والصادر من الإدارة المالية في وزارة التربية، استهلكت مدارس المرحلة الابتدائية أعلى معدل استهلاك بواقع 649 ألفاً و598 ديناراً تلتها المرحلة الثانوية بمبلغ 502 ألف و187 ديناراً، ثم رياض الأطفال بـ489 الفاً و725 ديناراً، وجاءت المرحلة المتوسطة الأقل استهلاكاً بمبلغ 443 ألفاً و949 ديناراً.
وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، متمثلة بمعالي الوزير المهندس صبيح المخيزيم، تحاول جاهدة الحد من ارتفاع الأحمال الكهربائية، ويعمل مهندسوها وفنيوها بكل جهد وبكامل طاقتهم ويقظتهم من أجل توفير الكهرباء والماء، بعد أن طبقت كُل خططها الفنية سواءً في صيانة التوربينات والمقطرات أو في إعداد الكوادر الفنية القادرة على العمل في أصعب الظروف وفي حرارة الجو العالية، وواكب الوزير ذلك بتشكيل لجنة من جهات حكومية عدة من أجل محاولات ترشيد استهلاك الكهرباء والماء واستخدامها بشكل صحيح في المنازل والمدارس والمصانع والمزارع والشاليهات والاستراحات والشركات التجارية والمناطق الصناعية والحرفية.
اليوم، نحن بحاجة ماسة إلى خطة تجنبنا مشاكل الانقطاع المتكرر في فصل الصيف وتتمثل في تعطيل المدارس ودور القرآن وإطفاء أنوارها والتخفيف على الشبكة الكهربائية، خاصةً أن الطلبة والدارسين يتمتعون بإجازة للامتحانات وبعدها عطلة صيفية، وهذا دور لجنة الترشيد متمثلة في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ووزارة التربية والأوقاف للتنسيق في هذا الأمر واتخاذ اللازم من مجلس الوزراء الموقر، الذي نجزم بأنه حريص كُل الحرص على عدم تأثر الشبكة الكهربائية في فصل الصيف وعدم الإضرار أو الخلل بها، فتقديم العطلة الصيفية للمعلمين والإداريين وإطفاء الأنوار في المدارس والمراكز سيوفر على الدولة الكثير من الأموال وسيخفف على الشبكة الكهربائية، ذلك اقتراح أتمنى أن يرى النور، والله من وراء القصد.
Mesferalnais@