بـ 40 قذيفة خارقة للتحصينات يبلغ وزن كل منها نحو طن

غارات إسرائيلية مُدمّرة استهدفت محمد السنوار

14 مايو 2025 10:00 م

- عشرات الشهداء والجرحى في القصف اللافت في حجمه للمستشفى الأوروبي في خان يونس
- ماكرون يصف سياسة نتنياهو في غزة بـ «المخزية»... ورئيس الوزراء يتهمه بدعم «حماس»
- ميرتس يدعو إلى اتخاذ خطوات سريعة لتجنب «مجاعة» في غزة

في اليوم الـ58 من استئناف «حرب الإبادة» على غزة، تعرضت مدينة خان يونس جنوب القطاع لقصف إسرائيلي عنيف جداً ولافت في حجمه، في وقت عقد مجلس الأمن جلسة طارئة بدعوة أوروبية، ودعم جزائري، في شأن الأوضاع الإنسانية.

ونفذت مقاتلات، ليل الثلاثاء - الأربعاء، حزاماً نارياً بـ10 غارات متتالية، استهدف «مجمع قيادة وتحكم تحت الأرض، أقيم أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس»، بحسب المزاعم الإسرائيلية، يعتقد أن زعيم الجناح العسكري لحركة «حماس» محمد السنوار، كان فيه، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، بينهم جرحى ومرضى كانوا في المستشفى.

ومع ذلك، أفادت صحيفة «يسرائيل هيوم»، بأن المؤسسة الأمنية مازالت تتحفظ على تأكيد سقوط السنوار بشكل نهائي، مشيرة إلى أن التحقق من نتائج العملية قد يستغرق أياماً أو حتى أسابيع.

ووفقاً لمصادر أمنية، فإن «نجاح عملية القضاء على السنوار، في حال تأكد، يمثل إنجازاً كبيراً يمكن أن يفتح الباب أمام إحراز تقدم في المفاوضات، خصوصاً أنه كان يشكل عقبة أساسية أمام أي اتفاق».

وبحسب التقديرات الأولية، فإن جميع من كانوا داخل المنشأة المستهدفة، بما في ذلك شخصيات قيادية بارزة في الحركة، قد سقطوا في الهجوم.

وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن الطائرات الإسرائيلية قامت خلال عملية الاغتيال بإلقاء نحو 40 قذيفة خارقة للتحصينات يبلغ وزن كل منها نحو طن، وذلك على غرار عملية اغتيال الأمين العام السابق لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

ومع ذلك، فإن الجيش يتعامل بحذر مع إعلان مقتل السنوار، في ظل تجارب سابقة تبيّن فيها لاحقاً أن قيادات أعلن عن اغتيالها كانت لاتزال على قيد الحياة.

وبحسب تقارير فلسطينية واصلت قوات الاحتلال قصف المنطقة حتى بعد الهجوم الأولي، بل وقصفت كل من اقترب منها.

وقال مصدر أمني، إن كل من كان في المنطقة لاقى حتفه، حيث إن من لم يقتل جراء القصف سقط اختناقاً بالغارات السامة التي خلفها القصف.

نتنياهو وماكرون

سياسياً، اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «بدعم حماس»، بعد أن وصف سياسة بلاده في غزة بأنها «مخزية».

وصرح ماكرون في مقابلة متلفزة، مساء الثلاثاء بأن «سياسة نتنياهو في غزة مخزية، ويجب على الأوروبيين النظر في تشديد العقوبات».

وأضاف أن نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر الجوع «وما يفعله (نتنياهو) مخز».

وأمس، رد نتنياهو، بأن «إسرائيل ملتزمة بأهداف حربها المتمثلة في إطلاق الرهائن والقضاء على قدرات حماس العسكرية والإدارية وضمان عدم تشكيل غزة أي تهديد».

وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان «نتذكر جيداً ما تعرض له اليهود في فرنسا عندما لم يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم، على الرئيس ماكرون ألا يعطينا دروساً في الأخلاق».

تجنّب «المجاعة»

وفي برلين، دعا المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس، جميع الأطراف إلى تجنب «مجاعة» في القطاع، بينما تفرض إسرائيل حظراً على وصول المساعدات إليه منذ أوائل مارس الماضي.

وتابع أمام البرلمان «إنه واجب إنساني على جميع الأطراف... وأؤكد على ضرورة تجنب مجاعة في المنطقة في أسرع وقت ممكن».