في خطوة جديدة تؤكد التزام بوبيان المتواصل ببناء بيئة عمل متكاملة تُعزّز الرفاه الوظيفي وتدعم تمكين المرأة، أطلق البنك أولى الجلسات النقاشية لبرنامجه «ما بين الطموح والتوازن»، ضمن سلسلة من مبادراته الداخلية الشاملة الهادفة إلى خلق مساحات حرة للحوار والتواصل فيما بين الموظفات، ولتعزيز التفاهم والتقارب الاجتماعي في بيئة العمل.
وكانت أولى الجلسات الحوارية للبرنامج انطلقت بمشاركة مجموعة من المتحدثات في مجالات الصحة النفسية والتطوير الشخصي والمهني، وهن: فادية المرزوق من مؤسسة مركز نفس الصحي، وأمل البداح، المدربة والاستشارية، وعريب الفوزان، مدربة مهارات التواصل والقيادة.
ويتضمن البرنامج مجموعة حلقات نقاشية وجلسات حوارية، بمشاركة موظفات من مختلف الإدارات، يتبادلن خلالها تجاربهن المهنية والشخصية ويتناولن سُبل الإلهام لتحقيق الطموحات المستقبلية، إلى جانب مناقشة آليات تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
وشهد اللقاء الأول تفاعلاً إيجابياً من المشاركات، حيث تم التطرّق إلى العديد من المواضيع المهمة التي تواجه المرأة في بيئة العمل وسُبل التعامل معها، إلى جانب مناقشة سُبل صقل المهارات القيادية وبناء وتعزيز الثقة بالنفس واستعراض الإستراتيجيات الفعّالة في تحقيق النجاح والتوازن المهنيين.
جلسة أولى متكاملة
وبهذه المناسبة قال مدير عام مجموعة الموارد البشرية في البنك، عادل الحمّاد: «يبدأ إيماننا الحقيقي بدور المرأة من دعمها داخلياً في المؤسسة، ليس بالفرص فحسب، بل أيضاً بالمساحات التي تُعزز تواجدها وتمنحها القوة لتوازن بين طموحها وحياتها، ليكون برنامج (ما بين الطموح والتوازن) هو انعكاس حقيقي لرؤية بوبيان الإنسانية التي تضع الموظف أولاً».
وأضاف: «نعمل في (بوبيان) بصورة مستمرة على خلق ثقافة داخلية قائمة على التعاون والتنوّع والتكامل، ومن هنا جاءت فكرة البرنامج كمنصة داخلية تقود الحوار وتبادل التجارب، بما يضمن بناء مجتمع وظيفي متكامل يُسهم في تقوية العلاقات وفهم التصورات المختلفة والتواصل والتفاعل بين الزميلات، حيث نسعى من هذه المبادرة إلى كسر وتغيير الصورة النمطية حول مفهوم التوازن، من خلال تقديم حلول واقعية وعملية للتعامل مع التحديات اليومية».
وأوضح أن البرنامج لا يقتصر على كونه برنامجاً حوارياً فحسب، بل يأتي كجزء من مبادرة داخلية أطلقناها في مجموعة الموارد البشرية تحت مظلة «بيئة عمل شاملة وداعمة»، والتي ترتكز إلى رؤية إستراتيجية واضحة تهدف إلى تمكين المرأة داخل المؤسسة، سواء على المستوى المهني أو الإنساني، ليستمر البنك في هذا الإطار نحو تعزيز التواصل الداخلي بين الزميلات، وبناء شبكات دعم حقيقية تساهم في خلق بيئة عمل موحدة ومتكاملة ترتكز إلى التفاهم والاحترام المشترك، بالإضافة إلى نهج بوبيان في الاستثمار في رأسماله البشري.
استدامة مؤسسية
من جانبها، قالت شريك أول الموارد البشرية في مجموعة الموارد البشرية في البنك، عهد بوحمد: «ينتهج (بوبيان) نهجاً خاصاً بدعم وتمكين المرأة في القيادة، إيماناً بدورها المحوري في تعزيز التنوع وترسيخ الشمول، ما يسهم في تحقيق التوازن والابتكار داخل بيئة العمل. كما يحرص (بوبيان) على توفير مناخ مؤسسي داعم يساعد المرأة على إبراز قدراتها القيادية والإبداعية، بما يتيح لها تحقيق تطلعاتها المهنية والشخصية، وذلك في إطار التزام البنك بتطبيق الممارسات العالمية الرائدة للاستدامة المؤسسية».
واختتمت بوحمد مؤكدةً أن الجلسات القادمة ستشهد توسّعاً في المواضيع المطروحة وورشاً تفاعلية تتيح للمشاركات الفرصة للتحاور مع خبراء مختصين في مساعدتهم على الموازنة بين الحياة الشخصية والمهنية، ليصبح هذا البرنامج نموذجاً يُحتذى في بيئات العمل الحديثة.