مديرها العام ثمّن المساهمة الكويتية البناءة في رسم السياسات العامة للمنظمة

«ألكسو»: التعاون مع الكويت... نوعي ومستدام

12 مايو 2025 10:00 م

- التعليم الكويتي بلغ مستويات رفيعة تُساير المستجدات العلمية والتكنولوجية المتسارعة
- نعوّل على الكويت في استضافة مؤتمر دولي للمانحين بشأن التعليم في الصومال
- إطلاق «منتدى القدس» بالتوازي مع الاحتفال بالكويت عاصمة الثقافة العربية
- المنظمة جعلت من التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي محوراً رئيساً في إستراتيجياتها وبرامجها

ثمّن المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) محمد ولد أعمر، «الدور البناء» الذي تؤديه دولة الكويت، في المساهمة في رسم السياسات العامة للمنظمة وتنفيذ أنشطتها المختلفة، فيما وصف التعاون بين الجانبين بأنه «نوعي ومستدام».

وأشاد ولد أعمر، في لقاء مع وكالة «كونا»، أمس، بدعم دولة الكويت، قيادة وحكومة وشعباً، للمنظمة، إضافة إلى تعاون «اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والثقافة والعلوم» في تنفيذ جميع أنشطة «ألكسو» ومشروعاتها في الكويت، أو التي تشارك في إنجازها جهات ومسؤولون وخبراء من الكويت.

كما أشاد بالمستوى الذي بلغه قطاع التعليم في الكويت من حيث مواكبة التطور التعليمي، من خلال التخطيط والتنفيذ والمتابعة لبرامج تعليمية مسايرة للمستجدات العلمية والتكنولوجية وللثورة الرقمية والتحولات السريعة في نظم التعليم العالمية، تماشياً مع التوجهات الحديثة وتطبيق التعليم الإلكتروني والتقنيات الجديدة التي تساعد على تطوير المنظومة التربوية.

استعدادات

وأشار ولد أعمر، إلى أنه عاين ذلك خلال زيارته إلى الكويت أخيراً، في إطار حضور إطلاق احتفالية «الكويت عاصمة الثقافة العربية لعام 2025»، معتبراً أنها كانت مناسبة مميزة حيث سبقت هذه الاحتفالية استعدادات مكثفة من أجل إنجاح هذه الفعالية الثقافية العربية بامتياز.

وتناول أهمية الدور الكويتي في أنشطة المنظمة، قائلاً إن من المشاريع «التي نعلق عليها آمالاً كبيرة مبادرة الكويت لتنظيم مؤتمر دولي للمانحين بشأن التعليم في الصومال»، كما لفت الى مساهمات الكويت «المهمة جدا» في الملتقى الإقليمي حول «حماية التراث والممتلكات الثقافية في البلدان العربية أوقات الأزمات»، الذي عقد ببيروت أخيرا، بالتعاون مع التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، إضافة إلى استضافة الكويت اجتماعات لجنة الخبراء العرب في التراث الثقافي والطبيعي التابعة للمنظمة.

وأوضح ولد أعمر، أن المنظمة ستساهم في الفترة المقبلة ببرامج وأنشطة سيتم تنفيذها في الكويت ضمن فعاليات عاصمة الثقافة العربية، لاسيما في المجالات التربوية والثقافية والعلمية والمعلوماتية.

وبيّن أنه بهذه المناسبة سيتم إطلاق «منتدى القدس» بالتوازي مع الاحتفال بالكويت عاصمة الثقافة العربية، إلى جانب تنظيم نهائيات فعالية «الأسبوع العربي للبرمجة».

أنشطة

وبخصوص أنشطة المنظمة وتركيزها في الفترة الأخيرة على استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، قال ولد أعمر، إنه انطلاقاً من حرص «ألكسو» على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية فإنها جعلت من التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي محوراً رئيساً في إستراتيجياتها وبرامجها.

واستعرض أهم البرامج التي أطلقت في هذا المجال على غرار «ميثاق ألكسو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي» كإطار استرشادي يحدد المبادئ الأخلاقية والقيمية لتطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يخدم الإنسان ويحترم خصوصيات المجتمعات العربية.

وقال ولد أعمر، «يعد هذا الميثاق تجسيداً لالتزامنا الجماعي بتوظيف الذكاء الاصطناعي بصورة عادلة وآمنة وشاملة ويعزز مكانة دولنا العربية في صياغة مستقبل التكنولوجيا العالمية».

ولفت إلى أن ذلك يأتي إضافة إلى «الأسبوع العربي للبرمجة»، الذي استقطب أكثر من ثلاثة ملايين طفل عربي على مدار دوراته السابقة، وربط التعليم بالإبداع من خلال مشروعات تتناول الذكاء الاصطناعي بلغة مبسطة.

وذكر أن الدورة الحالية لعام 2025 ستقام تحت شعار «البرمجة والذكاء الاصطناعي لخدمة الثقافة العربية»، بالتعاون مع مبرة السعد الكويتية للمعرفة والبحث العلمي، فيما ستحتضن الكويت الحفل الختامي لهذه التظاهرة في نهاية عام 2025.

إطار مرجعي للتحول الرقمي

لفت ولد أعمر، إلى الاطار المرجعي للتحول الرقمي في الجامعات العربية، الذي أطلق في أبريل الماضي، واصفاً إياه بأنه يمثل خريطة طريق لادماج التكنولوجيا في التعليم العالي بشكل متوازن وفعال، يأخذ بعين الاعتبار الهوية الثقافية للمنطقة.

التطورات التعليمية للذكاء الاصطناعي

أكد ولد أعمر، أهمية تنظيم المؤتمر السنوي الدولي العربي حول الذكاء الاصطناعي في التعليم، لمناقشة أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في التعليم، واستعراض التجارب الدولية والعربية الناجحة، في دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم ودعم مبادرات تطوير الذكاء الاصطناعي باللغة العربية واستخداماته في التعليم والثقافة.