واجهت منظمة «المحامون البريطانيون من أجل إسرائيل»، انتقادات لاذعة، لزعمها أن الحرب على غزة أدت إلى القضاء على السمنة في القطاع، وإلى إطالة معدل حياة الفلسطينيين، الذين يعانون من حصار لا إنساني.
وأدلى بالبيان العاصف، المدير العام للمنظمة يونثان ترنر، وذلك رداً على اقتراح من المقرر عرضه للمداولات في المؤتمر السنوي للجمعية العامة لمجموعة «كوأوفرتيب» ـ شبكة حوانيت كبيرة في بريطانيا ـ يدعو إلى التوقف عن بيع منتوجات إسرائيلية.
ودعا ترنر، مؤتمر شبكة التسويق إلى شطب هذا الاقتراح، ووجه انتقادات لتناولها 186 ألف شهيد وجريح ـ حسب موقع «لانست» ـ واعتبر انها «أرقام كاذبة وخادعة».
وكتب أن «لانست تجاهل عوامل يمكن أن تؤدي إلى إطالة أعمار سكان القطاع إذا أخذنا بالاعتبار المشاكل الصحية الناجمة عن السمنة قبل الحرب».
وفقاً لمعطيات وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد الشهداء 52829 والإصابات 119554، منذ السابع من أكتوبر 2023.
ووفقاً لبحث أجراه «لانست» انخفض معدل الحياة في القطاع، 34.9 عاماً خلال العام الأول من الحرب، أي بنحو نصف معدل الحياة الذي كان قبل الحرب، وهو 75.5 سنة.
وكتب مدير مجلس التفاهم العربي ـ البريطاني كريس دويل، ساخراً من تقرير منظمة المحامين، على موقع «إكس»، «كم هو لطيف من إسرائيل إجبار 2.3 مليون فلسطيني على تنحيف بالإكراه لتحسين مستوى السمنة لديهم... إنه منطق مقزز».
فقدان البصر
في سياق متصل، لم تقتصر الإعاقات التي خلّفها العدوان، على بتر الأطراف العلوية أو السفلية، فقد أعلنت وزارة الصحة، أن 1500 من سكان غزة فقدوا بصرهم ضمن حرب «الإبادة الجماعية».
وأوضح مدير مستشفى العيون في غزة عبدالسلام صباح، أن نحو 4000 شخص آخرين مهددون بفقدان البصر في ظل النقص الكارثي الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
دبلوماسياً، قال الموفد الأميركي الخاص ستيف ويتكوف للقناة 12 الإسرائيلية، «نريد إرجاع المحتجزين لكن إسرائيل لا تريد إنهاء الحرب».
ونقل موقع «أكسيوس»، عن مصدر مطلع ان «ويتكوف يجري محادثات مع حماس عبر قطر ومصر، ومع إسرائيل بشأن صفقة محتملة لإطلاق الرهائن في غزة، ومحادثات سلام أوسع نطاقاً».
وفي السياق، قال عضو في المكتب السياسي للحركة لـ «فرانس برس»، «تجري منذ أيام عدة محادثات مباشرة بين قيادة حماس والولايات المتحدة في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات، وتم إحراز بعض التقدم»، لافتاً الى أن «الساعات المقبلة حاسمة».
وأفاد مسؤول أميركي بأن «حماس» قررت إطلاق الجندي الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، كبادرة حسن نية للرئيس دونالد ترامب.
وفي اليوم الـ55 من استئناف «حرب الإبادة»، أعلنت إذاعة الجيش تجنيد لواءي احتياط من المشاة والمدرعات، ليرتفع عدد الألوية المجندة إلى خمسة، ضمن استعدادات لتوسيع الحرب، بالتزامن مع سقوط ما لا يقل عن 25 شهيداً وإصابة عشرات المدنيين، في القطاع.