48 مشروعاً هندسياً بخبرات احترافية تجذب أنظار الشركات

«الأسترالية» تحتفي بإبداعات طلبة الهندسة في معرض التخرّج

10 مايو 2025 10:00 م

- محمد عبدالنبي: قفزة نوعية في مشاريع الطلبة باستخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء
- محمد فرحات: طلبتنا أثبتوا جاهزيتهم الفعلية لسوق العمل من خلال مشاريع مميزة
- بشاير الخليفة: نعمل على تحويل مشاريع التخرّج إلى مبادرات ريادية تدعم الاقتصاد المحلي

نظّمت الجامعة الأسترالية في الكويت، معرض مشاريع تخرج طلبة كلية الهندسة، للفصل الدراسي الثاني 2024 - 2025، في قاعة سلوى الصباح، برعاية رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور سعد هادي العمري، وبحضور رئيس الجامعة الاسترالية الدكتور عصام زعبلاوي، ومساعد رئيس الجامعة للخدمات المساندة صقر الشرهان، والسفيرة الأسترالية لدى الكويت ميليسا كيلي، إلى جانب نخبة من الأساتذة والمهندسين والأكاديميين وممثلي شركات من القطاعين الحكومي والخاص.

أفضل المشاريع

وقد شكّل المعرض منصة لعرض حصاد جهود الطلبة في التخصصات الهندسية المختلفة، حيث استعرض المشاركون 48 مشروع تخرج، توزعت على أربعة أقسام رئيسية، هي: هندسة البترول، والهندسة المدنية، والهندسة الكهربائية والإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، حيث تضمّنت المشاريع حلولاً مبتكرة تعكس فهم الطلبة العميق للجوانب النظرية والتطبيقية في مجالهم، كما عكست توظيفاً لافتاً لتقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

وشارك في تقييم المشاريع أكثر من 30 محكماً من ممثلي الجهات الحكومية والشركات الخاصة، حيث تم اختيار أفضل المشاريع وفق معايير فنية وعلمية دقيقة، مما يعكس تعاون الجامعة مع مؤسسات المجتمع، لتحقيق أعلى مستويات التميّز الأكاديمي والمهني.

قفزة نوعية

وفي تصريح بهذه المناسبة، أعرب عميد كلية الهندسة في الجامعة الدكتور محمد عبدالنبي عن فخره الكبير بالمستوى المتقدم الذي بلغه طلبة الكلية، قائلاً «هذا المعرض يشمل 48 مشروعاً هندسياً أنجزها 224 طالباً في مرحلتهم النهائية، وقد لاحظنا قفزة نوعية في المشاريع، خصوصاً من حيث استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مما يعكس قدرات الطلبة في تطوير مشاريع بحثية وتجارية رائدة».

وأضاف عبدالنبي «نفخر بما حققه أبناؤنا الطلبة، ونهنئ ذويهم على هذا الإنجاز، كما نتوجّه بالشكر إلى إدارة الجامعة الأسترالية على دعمها المتواصل، وإلى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والسفارة الأسترالية لدعمهما الكريم لهذا الحدث المميز». وأشار إلى أن «المشاريع هذا العام تتمتع بعمق أكاديمي وتطبيق عملي واضح، وهي قابلة للتنفيذ في قطاعات صناعية متنوعة، وتُشكّل حلولاً محتملة لمشكلات قائمة في بيئة العمل المحلية».

واختتم عبدالنبي تصريحه بالقول «في إطار حرص الجامعة على بناء جسور بين الدراسة الأكاديمية وسوق العمل، شكّل المعرض فرصة مثالية للطلبة لعرض مهاراتهم، أمام الجهات الفاعلة في القطاع الهندسي، مما يسهم في فتح آفاق مهنية جديدة للخريجين».

قدرات هندسية

من جانبه، قال الأستاذ المشارك بقسم الكهرباء والإلكترونيات ومنظم المعرض الدكتور محمد فرحات، إن «الهدف الأساسي من هذا المعرض تسليط الضوء على القدرات الهندسية لطلبتنا وربطها بالواقع العملي، حيث أظهروا مستوى عالياً من الاحترافية في التعامل مع التحديات الفنية، ما يؤكد جاهزيتهم للانتقال إلى سوق العمل».

وأضاف فرحات «حرصنا على إشراك جهات التقييم من مؤسسات صناعية فاعلة، ليكون التقييم دقيقاً ومهنياً، ويعكس متطلبات السوق الحالية، وقد تميّزت المشاريع باستخدام أدوات حديثة وتقنيات متقدمة، بما في ذلك حلول الطاقة الذكية والأنظمة المدمجة».

وذكر أن «تنظيم المعرض شهد نوعاً من التنسيق والتخطيط، ونجح في خلق بيئة تعليمية موازية للصفوف التقليدية، مما أسهم في تعزيز مهارات العرض والتواصل لدى الطلبة». وختم تصريحه بالقول «نحن فخورون بهذا الإنجاز، ونتطلع إلى تطويره في السنوات القادمة ليكون منصة مستدامة تربط بين الجامعة والصناعة وتساهم في بناء جيل هندسي قيادي ومبدع».

أهداف جوهرية

من جهتها، قالت مديرة مركز الابتكار وريادة الأعمال في الجامعة الأسترالية الدكتورة بشاير الخليفة، إن «هذا المعرض يأتي تجسيداً عملياً لرؤية الجامعة في دعم الابتكار، وتحويل الأفكار الأكاديمية إلى مشاريع قابلة للتطبيق على أرض الواقع، وهو ما يُعد أحد الأهداف الجوهرية التي يعمل عليها مركز الابتكار وريادة الأعمال».

وأضافت الخليفة «يحرص المركز على تقديم الدعم الشامل للطلبة، سواء من خلال الاستشارات الريادية، أو التوجيه الفني، أو حتى تسهيل خطوات تأسيس مشاريعهم الناشئة، كما نعمل على توثيق الإنجازات العلمية عبر تسجيل براءات الاختراع، حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية وتشجيعاً للطلبة على مواصلة الابتكار بثقة وأمان».

وتابعت «نحن فخورون بما حققه طلبة كلية الهندسة، ونتطلع إلى رؤية هذه المشاريع تتطور إلى شركات ناشئة ناجحة، ونتمنى لجميع طلبة الجامعة الأسترالية مستقبلًا مهنيًا واعدًا مليئًا بالنجاحات والإنجازات».