تنفيذاً للتوجيهات السامية التي أعلنها سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، في شأن تعزيز أواصر العلاقات الدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة، وترسيخ الدور الإنساني للكويت، شهدت وزارة الخارجية، نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً منذ مايو 2024، أسفر عن توقيع أكثر من 60 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع مختلف الدول.
وتوزّع النشاط الدبلوماسي لوزارة الخارجية، خلال العام الأول من عمر الحكومة، ما بين مشاركات في مؤتمرات دولية، وتوقيع اتفاقيات تعاون، وتعزيز للعلاقات الثنائية والإقليمية، أظهرت من خلالها الكويت التزاماً بدورها الفاعل في الساحتين الإقليمية والدولية، ومساهماتها في مكافحة الإرهاب.
رئاسة «الخليجي»
لعل الحدث الأبرز الذي ضاعف من حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق الدبلوماسية الكويتية، خلال هذه الفترة، كان استضافة الكويت للقمة الخليجية الأخيرة وتسلمها رئاسة الدورة الخامسة والأربعين لمجلس التعاون، في الأول من ديسمبر الماضي، في ظل الأحداث التي تمر بها المنطقة، كونها أصبحت تمثل جميع دول الخليج في الأحداث الدولية المهمة كافة.
وزار وزير الخارجية عبدالله اليحيا دمشق برفقة الأمين العام لمجلس التعاون، وتم الإعلان عن صفحة جديدة للعلاقات بين دول المجلس وسوريا، كما قام بزيارة العاصمة اللبنانية في يناير الماضي، التقى خلالها بالرئيس اللبناني جوزيف عون وكبار المسؤولين.
الدبلوماسية الإنسانية
كما أكدت الكويت أن الدبلوماسية الإنسانية تعتبر إحدى الركائز الأساسية للسياسة الخارجية، من خلال استضافتها إطلاق اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي 2025، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في ديسمبر الماضي، إضافة إلى دعم القضايا الإنسانية والحقوقية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، والإشراف على القوافل وجسور الإغاثة الجوية لعدد كبير من الدول المنكوبة والمتضررة.
الوضع الإداري
وتنفيذاً لتوجيهات سمو الأمير، بتحسين بيئة الأعمال والخدمات الحكومية، والتحول الرقمي في الخدمات المقدمة منها، شهدت وزارة الخارجية، منذ مايو الماضي، سلسلة من التعيينات والتنقلات في السلك الدبلوماسي، بهدف تعزيز الأداء وتحديث البعثات الخارجية.
وفي يناير الماضي أصدرت الوزارة قراراً بميكنة حسابات بعثات الكويت الدبلوماسية، وأعلنت تطبيق نظام ميكنة الموارد المالية المؤسسية تجريبياً، على 3 مكاتب عسكرية وصحية وثقافية، تمهيداً لتعميم النظام وتطبيقه على كل المكاتب الخارجية.
الملف العراقي
وأولت الدبلوماسية الكويتية اهتماماً خاصاً بالملف العراقي، وشهدت العلاقات الكويتية - العراقية تطوراً ملحوظاً خلال الفترة السابقة، وقام الوزير اليحيا، بزيارة رسمية إلى العاصمة العراقية بغداد، حيث بحث مع مسؤولين عراقيين سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما التقى اليحيا بمستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، وناقش معه سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود المشتركة، إضافة إلى التطورات الإقليمية الراهنة وأهمية التنسيق الدبلوماسي لتجنب تصعيد الأزمات في المنطقة.
واجتمعت اللجان الفنية المشتركة العراقية - الكويتية، في العاصمة العراقية في 16 ديسمبر الماضي، لبحث استكمال ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، لما بعد العلامة 162، تلاها اجتماع دوري آخر في أبريل الجاري، لتعزيز التعاون القانوني والفني بين البلدين.
وفي 12 مارس بحث اليحيا مع وكيل الخارجية العراقية السفير محمد بحر العلوم، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها.
الملف الصيني
وتنفيذاً للتوجيه السامي بالإسراع في تنفيذ مشاريع إستراتيجية تنموية طال انتظارها، بذلت الخارجية جهداً كبيراً في التنسيق ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات التي وقعها سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، لدى زيارته للصين عام 2023، ففي 27 مايو الماضي اجتمع وزير الخارجية مع السفير الصيني لدى البلاد، بحضور وفد حكومي صيني لمتابعة المشاريع التنموية المشتركة، وعلى رأسها مشروع ميناء مبارك الكبير، وبعدها بثلاثة أيام ترأس وفد الكويت في الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين.
كما استقبل نائب الوزير الشيخ جراح الجابر، نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، لي مينغ شيانغ.
وقام مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، السفير سميح حيات، بمرافقة الوفود الصينية الزائرة للمشاريع التي تقوم بها في الكويت، كما قام بزيارة رسمية إلى بكين، ترأس خلالها وفد الكويت في الاجتماع الثالث لآلية التعاون بين وزارتي الخارجية الكويتية والصينية.
الاتحاد الأوروبي
العلاقات الكويتية مع دول الاتحاد الأوروبي، شهدت نشاطاً دبلوماسياً ملحوظاً، تمثل في زيارات ومشاركات رسمية لوزير الخارجية، لتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي. وترأس اليحيا وفد الكويت في الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول المجلس والاتحاد الأوروبي، في أكتوبر الماضي الذي سبق القمة الخليجية - الأوروبية التي اعتُبرت حدثاً تاريخياً في مسار العلاقات الإستراتيجية بين الجانبين.
أبرز النشاطات
• 3 يونيو: توقيع 3 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق الكويتي السعودي.
• 18 نوفمبر: 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات متعددة مع تونس.
• 2 سبتمبر: 8 مذكرات تفاهم بين الكويت والإمارات.
• 5 سبتمبر: مذكّرتا تفاهم مع هنغاريا في الأمن السيبراني والثقافة والدبلوماسية.
• 20 أكتوبر: 4 اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع البحرين.
• 10 نوفمبر: مذكرة تفاهم لتعزيز التدريب والتعاون الدبلوماسي مع كلية أوروبا البلجيكية.
• 19 نوفمبر: 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرامج تنفيذية مع تونس.
• 2 ديسمبر: المشاركة في أعمال المؤتمر الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية لغزة.
• 8 ديسمبر: المشاركة في «منتدى الدوحة» المخصص لبحث مستقبل الشرق الأوسط.
• 20 ديسمبر: 4 اتفاقيات ومُذكّرات تفاهم بين الكويت والهند.
• 3 فبراير: 3 مذكرات تفاهم وبرنامج تنفيذي بين الكويت وقطر.
• 7 مارس: ترأس وزير الخارجية اجتماع المجلس الوزاري في دورته الـ163 في مكة المكرمة.
• 16 أبريل: استضافة الاجتماع الوزاري المشترك الثالث للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.
• 6 مايو: ترؤس الكويت الاجتماع الاستثنائي الـ 47 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون