أيدت أوروبا اليوم الجمعة، إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة الرئيس فلاديمير بوتين ومسؤولين روس كبار آخرين بتهمة ارتكاب جريمة العدوان على أوكرانيا، في إظهار للوحدة في يوم تحتفل فيه روسيا «بيوم النصر» في الحرب العالمية الثانية.
ووافق وزراء من نحو 20 دولة أوروبية من الناحية السياسية على إنشاء المحكمة في اجتماع بمدينة لفيف في غرب أوكرانيا، ورحبوا باستكمال العمل الفني المطلوب لإنشائها.
وستشكل المحكمة في إطار مجلس أوروبا، وهو أكبر كيان معني بحقوق الإنسان في القارة منذ تأسيسه بعد الحرب العالمية الثانية للحفاظ على الحقوق وسيادة القانون.
ووقع وزراء خارجية ما تسمى «بالمجموعة الأساسية»، التي تضم 37 دولة على الأقل، على «بيان لفيف» الذي يمثل انتهاء العمل على صياغة الوثائق القانونية اللازمة لإنشاء المحكمة.
ومن المتوقع أن تبدأ المحكمة عملها العام المقبل.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس للصحافيين «ستضمن هذه المحكمة محاسبة المسؤولين عن العدوان على أوكرانيا».
وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن محاسبة روسيا على الحرب واجب أخلاقي على أوروبا.
وأضاف في كلمة مصورة للاجتماع «وجود محكمة قوية من أجل جريمة العدوان يمكن أن يجعل أي معتد محتمل يفكر مرتين ويجب أن يؤدي هذه الغاية».