أعلنت باكستان أنها أسقطت 25 طائرة مسيرة هندية انتهكت مجالها الجوي، فيما أكدت نيودلهي «تحييد» محاولات لضرب أهداف عسكرية بالمسيرات والصواريخ، مع اتساع رقعة القتال بين الجارتين النوويتين.
وبينما قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف لـ«رويترز»، إن الولايات المتحدة تقود جهوداً دولية لتهدئة التوتر، أكد أن الصراع «دخل في طريق مسدود».
وأمس، استيقظت مدينة لاهور الرئيسية الحدودية مع الهند، على أصوات انفجارات متقطعة، بينما أفادت نيودلهي عن «تحييد» الدفاعات الجوية في المنطقة.
وأوضحت انها قامت بذلك، رداً على هجوم ليلي «بصواريخ وطائرات مسيّرة باكستانية» استهدف «أهدافاً عسكرية» على أراضيها.
وندّد الجيش الباكستاني بـ«عمل عدواني جديد»، مشيراً إلى الهجوم الذي نفّذته بمسيرات «هاروب» الهجومية.
وأفاد بأنّه أسقط «25 طائرة مسيّرة إسرائيلية الصنع» أطلقتها الهند باتجاه تسع مدن على الأقل، تقع في عدد منها مقرّات عسكرية أو استخبارية، كما هو حال روالبندي، مقر قيادة الجيش شديد التحصين، والمدينة التوأم لإسلام آباد.
وقال ناطق عسكري إنّ «مدنياً قُتل... وأصيب أربعة جنود قرب لاهور» عاصمة إقليم البنجاب.
في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الهندية انّ قواتها «استهدفت رادارات وأنظمة دفاع جوي بأماكن عدة في باكستان»، مشيرة إلى «تحييدها» في لاهور.
وذكرت في بيان أن باكستان صعّدت أيضاً من حدة إطلاق النار عبر خط وقف إطلاق النار، وهو الحدود الفعلية في كشمير، مما أسفر عن مقتل 16 شخصاً، بينهم خمسة أطفال وثلاث نساء، على الجانب الهندي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار لنظيره الإيراني عباس عراقجي الذي يزور الهند في إطار جهود وساطة تجريها طهران، أن نيودلهي «لا تنوي التسبّب في تصعيد جديد».
والأربعاء، تبادل الجيشان قصفاً مدفعياً عنيفاً في أعقاب سلسلة ضربات هندية على باكستان، ما أدى إلى مقتل 48 شخصاً على الأقل على الجانبين، غالبيتهم من المدنيين، وذلك بعد أسبوعين من اتهامها إسلام أباد بالضلوع في هجوم بالشطر الهندي من كشمير أدى إلى مقتل 26 شخصاً.
وفي نيودلهي، ذكرت مصادر حكومية، أن وزراء أبلغوا اجتماعاً للأحزاب السياسية، أن الغارات على باكستان أسفرت عن مقتل أكثر من 100 إرهابي.