برعاية الأمين العام للأمانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة بالتكليف عادل البدر، انطلقت أمس، فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الدولي الحادي عشر الذي تعقده كلية القانون الكويتية العالمية «KILAW» على مدى يومين، تحت شعار «تصورات قانونية علمية وتطبيقية في شأن قضايا تنموية في دولة الكويت».
حضر حفل الافتتاح حشد كبير من الباحثين من داخل الكويت وخارجها، ومن المهتمين من الجهات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في قطاعات حكومية، مثل غرفة تجارة وصناعة الكويت، ومعهد الأبحاث العلمية ووزارة الكهرباء، وعدد من السفراء وأعضاء من السلك الدبلوماسي في الكويت. كما شهده المسؤولون في KILAW، وفي مقدمهم رئيس مجلس أمناء الكلية الدكتور بدر الخليفة، ورئيس الكلية بالتكليف وعميد كلية الدراسات العليا الدكتور أحمد الفارسي، وعميد الكلية الدكتور فيصل الكندري، وأعضاء مجلس أمناء الكلية وأعضاء المجلس الاستشاري، بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس بالكلية وطلابها.
منبر للبحث
وفي كلمته في جلسة الافتتاح، رحب رئيس المؤتمر الدكتور أحمد الفارسي بالمشاركين والحضور، معتبراً حضورهم تأكيداً لمكانة الكلية المتزايدة في المحافل العلمية والأكاديمية، باعتبارها منبراً للبحث العلمي الجاد والمثمر، الذي يقوم على الشراكة والتعاون والتميز، بما يحقق المصلحة العامة للأطراف العلمية والمجتمعية ذات الصلة.
وأضاف الفارسي أن «المؤتمر يناقش مجموعة من القضايا المهمة المتعلقة بالتطوير العقاري والبنية التحتية وتعزيز موارد الطاقة، لاسيما الطاقة المتجددة وكذلك التركيز على نقل وتوطين التكنولوجيا في القطاع النفطي والبحث في سبل النهوض بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة الى التنظيم القانوني للطفرة التكنولوجية القادمة، وتحديات التحولات الرقمية وثورة الذكاء الاصطناعي، وما تفرضه من البحث في حلول عملية».
استجابة وتفاعل
وأشار الفارسي، إلى أن «تلك القضايا المختلفة التي يناقشها المؤتمر وجدت استجابة وتفاعلاً من الباحثين من داخل الكويت وخارجها، حيث تقدم للمشاركة في المؤتمر هذا العام أكثر من 220 باحثاً وباحثة، من أكثر من 63 كلية وجامعة عربية وعالمية، وقد قامت اللجنة العلمية باختيار 56 بحثاً تقدّم بها 72 باحثاً وباحثة من جامعات داخل الكويت وجامعات خليجية وعربية وعالمية».
وتابع أنه «في تعبير عن الاهتمام الوطني الكويتي بتلك القضايا، تشير الأرقام إلى أن 38 باحثاً من المقبولة أبحاثهم يعملون في الجامعات الكويتية، بواقع 23 باحثاً من كلية القانون الكويتية العالمية، و15 من كليات الحقوق والشريعة والطب بجامعة الكويت، و4 من الجامعة الدولية في الكويت، بالإضافة الى محامين ووكلاء نيابة وباحثي دكتوراه كويتيين، كما تجسد هذا الاهتمام في موافقة جهات حكومية وخاصة على المشاركة، ومنها معهد الكويت للأبحاث العلمية، ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، وغرفة تجارة وصناعة الكويت في ما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك اتحاد شركات الاستثمار وغيرها من الجهات».
نهج سليم
وأكد أن «هذا التفاعل مع موضوعات المؤتمر يعكس سلامة نهج KILAW في خدمة المجتمع، والإسهام في تنميته، من خلال التركيز على القضايا والأولويات التنموية، كما يعكس نجاح جهودها حتى الآن، وهي تتطلع الى زيادة أعمالها وبرامجها في هذا المجال، باعتبار أن ذلك جزء من رسالتها الأصيلة ومسؤوليتها تجاه مجتمعها الوطني ومجتمعها العلمي».
وأضاف «المشاركة العالمية والعربية والخليجية الكبيرة من الباحثين في المحاور المختلفة للمؤتمر تشكل مصدر إثراء وتنوع، وتشكل رافداً لتعزيز الحلول والاجتهادات القانونية والعملية التطبيقية في القضايا التنموية والرقمية والقضايا ذات الصلة بتاثيرات الذكاء الاصطناعي».
وأشار إلى أن «تلك المعطيات تؤكد تركيز الكلية على منهج الدراسات التطبيقية والعملية، لتحقيق إنجازات وإسهامات مباشرة وملموسة في كل المجالات، لاسيما العلمية والمجتمعية وغيرها»، لافتاً إلى أن KILAW تتطلع الى تعزيزالتعاون والشراكة مع الجهات الوطنية والعالمية.
شراكات متميزة
وفي كلمة له نيابة عن الوفود المشاركة في المؤتمر، أكد البروفيسور إيفرت ستاميس، من كلية القانون بجامعة روتردام بهولندا،«أهمية المؤتمر الذي تنظمه كلية القانون الكويتية العالمية في الكويت، والذي يناقش موضوعات ذات أهمية بالغة ومطروحة حالياً على الساحة القانونية».
وأشاد ستاميس، بالشراكات المتميزة التي تجمع KILAW مع جامعات عربية وعالمية مرموقة،«وهذا ما نراه خلال المؤتمر من مشاركات متميزة من باحثين من أفضل كليات وجامعات القانون على مستوى العالم».
المقاطع: البحث العلمي
نهج أصيل للنهوض الحضاري
نظراً لتواجده خارج البلاد، أرسل رئيس كلية القانون الكويتية العالمية الدكتور محمد المقاطع، كلمة قال فيها إنه «في إطار إحداث نقلة منهجية جديدة في البحث العلمي، تتبنى الكلية التوجهات الجديدة في البحث العلمي، متمثلة في الأصالة والابتكار والارتباط بالمؤسسات العلمية الحكومية والخاصة، بالإضافة الى الأثر المجتمعي والمهني».
وأضاف المقاطع«الكلية تعتمد النهج الجديد في البحث العلمي القائم على الدراسات العلمية التطبيقية المرتبطة بمؤسسات وأجهزة وقطاعات الدولة والمشكلات الواقعية أو بالقضايا العربية أو الإسلامية أو العالمية، لتقديم حلول لها، لأن البحث العلمي لم يعد ترفاً فكرياً أو علمياً أو استغراقاً في جدليات مجردة، ولم يعد كذلك عملية استهلاك أو استنساخ لأعمال ودراسات سابقة، بل أصبح نهجاً أصيلاً للنهوض الحضاري، والإسهام التنموي والتطور المعرفي التي هي غايات التعليم والتعلم ورسالة مؤسساته التعليمية».
فيلم وثائقي عن المؤتمرات العشرة السابقة
عرض خلال حفل الافتتاح فيلم وثائقي، سلّط الضوء على المؤتمرات العشرة السابقة التي نظمتهم كلية القانون وأبرز المواضيع التي طرحت خلال تلك المؤتمرات.
وفي ختام حفل الافتتاح قام رئيس مجلس أمناء الكلية الدكتور بدر الخليفة، وعميد الكلية الدكتور فيصل الكندري، ورئيس المؤتمر الدكتور أحمد الفارسي بتكريم رعاة المؤتمر، وهي مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وشركة أجيلتي، وبنك الكويت الدولي، والشركة الكويتية للاستثمار، واتحاد شركات الاستثمار، بالإضافة الى الرعاة الإعلاميين، وهم: جريدة الراي، جريدة الأنباء، جريدة الجريدة.