ليبيا تنفي التنسيق مع واشنطن في شأن استقبال مهاجرين مُرحّلين

7 مايو 2025 10:00 م

أعلن ثلاثة مسؤولين أميركيين، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، قد ترحل مهاجرين إلى ليبيا خلال أيام، للمرة الأولى، في إطار حملته على الهجرة، رغم تنديد واشنطن السابق بممارسات ذلك البلد في مجال حقوق الإنسان والأوضاع «القاسية»، التي يعيش فيها المحتجزون هناك.

وبحسب وكالة «رويترز»، أكد اثنان من المسؤولين مساء الثلاثاء، أن الجيش الأميركي قد ينقل المهاجرين جواً إلى ليبيا، لكنهما أكدا أن الخطط قد تتغير.

لكن حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، أكدت أمس، أنها ترفض استخدام أراضيها «كمقصد لترحيل المهاجرين من دون علمها أو موافقتها وتتمسك بحقها في حماية السيادة الوطنية»، مضيفة أنه لا يوجد تنسيق مع الولايات المتحدة في شأن استقبال مهاجرين.

كما رفض الجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر ويتخذ من شرق البلاد مقراً في بيان، فكرة استقبال ليبيا لمهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة، وقال إن ذلك «يمس سيادة الوطن التي لا يمكن المساومة فيها أو قبول المساس بها».وكانت الهجرة إحدى القضايا الرئيسية خلال حملته ترامب الانتخابية.

ومنذ توليه الرئاسة في يناير الماضي، شن حملة شعواء على المهاجرين وحشد قوات على حدود الولايات المتحدة الجنوبية وتعهد ترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين.وذكرت وزارة الأمن الداخلي، ان إدارة ترامب رحلت 152 ألف شخص حتى يوم الاثنين.وتحاول تشجيع المهاجرين على المغادرة طوعاً من خلال التهديد بفرض غرامات باهظة عليهم، ومحاولة تجريدهم من الوضع القانوني، وترحيل المهاجرين إلى السجون سيئة السمعة في خليج غوانتانامو والسلفادور.

تهديد للحياة

وفي تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان والذي صدر العام الماضي، انتقدت وزارة الخارجية الأميركية «الظروف القاسية والمهددة للحياة في السجون الليبية» و«الاعتقال أو الاحتجاز التعسفي».وفي نشرتها الاسترشادية للسفر، نصحت المواطنين بعدم زيارة ليبيا بسبب انتشار «الجريمة والاضطرابات والخطف والصراع المسلح».

وقال وزير الخارجية ماركو روبيو الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة ليست راضية عن إرسال المهاجرين إلى السلفادور فقط.

وأضاف خلال اجتماع للحكومة في البيت الأبيض الأربعاء الماضي «نعمل مع دول أخرى لنقول: نريد أن نرسل إليكم بعضاً من أخس البشر، فهل ستفعلون ذلك المعروف لنا (باستقبالهم)»؟وتابع «كلما ابتعدنا عن أميركا، كان ذلك أفضل».

وقال مسؤول أميركي رابع، الثلاثاء، إن الإدارة تفكر في عدد من الدول لإرسال المهاجرين إليها، ومنها ليبيا، منذ ما لا يقل عن أسابيع عدة.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الإدارة توصلت إلى اتفاق مع السلطات الليبية لقبول مرحلين من جنسيات أخرى.

وفي 19 أبريل، منع قضاة المحكمة العليا إدارة ترامب موقتاً من ترحيل مجموعة من المهاجرين الفنزويليين الذين اتهمتهم بالانتماء إلى عصابات.

وحضت إدارة ترامب، التي استندت إلى قانون نادر الاستخدام يخص زمن الحرب، القضاة على إلغاء أمرهم أو تضييق نطاقه.

ومن غير الواضح ما هو نوع الإجراءات القانونية الواجبة التي ربما تُتخذ قبل أي عمليات ترحيل إلى ليبيا.