يخشى «الكويت» المتصدر من «صحوة قدساوية» تخلط أوراق المنافسة على لقب «دوري زين» الممتاز لكرة القدم، فيما يخوض العربي الثاني اختباراً سهلاً مع التضامن، في الجولة الرابعة قبل الأخيرة من منافسات مجموعة البطولة، اليوم.
وبعد فوزهما على السالمية 5-0 والقادسية 1-0 توالياً في الجولة الماضية، حافظ «الأبيض» و«الأخضر» على المسافة ذاتها بينهما، نقطتان لمصلحة الكويت، (54 مقابل 52)، ما يعني أن أي تعثر لأحدهما من شأنه أن يبعده عن المنافسة أو يعقد من موقفه قبل المواجهة المنتظرة التي ستجمعهما في الجولة الختامية المقررة في 11 من الشهر الجاري.
وسار «الكويت» والعربي جنباً إلى جنب طوال مجريات المسابقة ورغم محافظة «الأبيض» على الصدارة منذ البداية، إلا أن «الأخضر» لم يفقد الأمل أبداً باللحاق به وظل مطارداً له حتى تقلص الفارق إلى نقطتين فقط بعد تعادل المتصدر مع الفحيحيل في الجولة قبل الماضية.
يتعين على «الكويت»، للمحافظة على صدارته، تجاوز الفريق الوحيد الذي تمكن من هزيمته هذا الموسم.
وتجرّع «الأبيض» الخسارة الوحيدة في الدوري على يد القادسية 1-2 في انطلاق القسم الثاني من المرحلة الأولى للمسابقة، وهي النتيجة التي أعادت الأمل للعربي بإمكانية اللحاق بالمتصدر.
ورغم أن القادسية لا يقدم راهناً أداء جيداً وخسر مباراتين متتاليتين أمام غريمه العربي في بحر 4 أيام، في كأس ولي العهد والدوري، إلا أن القائمين على فريق «الكويت» يدركون أن ذلك لن يمنحهم أفضلية مطلقة على منافسهم حتى وان تراجع فنياً بصورة مخيفة في الفترة الأخيرة.
ويستذكر «الأبيض» أن القادسية كان منافساً عنيداً في المواجهات الثلاث التي جمعتهما هذا الموسم، حيث تبادلا الفوز في الدوري قبل أن يتعادلا في نهائي كأس السوبر ويفوز «الكويت» بركلات الترجيح بصعوبة.
من جهته، يأمل القادسية في مصالحة جماهيره الساخطة على الفريق والإدارتين الفنية والادارية بعد الهزيمتين المتتاليتين من العربي وقبل ذلك خسارة لقب دوري أبطال الخليج على يد دهوك العراقي، وسيكون الفوز على «الكويت» أفضل«رضاوة» من الفريق لجمهوره.
وفي المباراة الثانية، يخوض العربي مباراة سهلة، على الورق، أمام التضامن ولكن من دون أن يغفل جانب لأخذ الحذر من أي مفاجأة يعدها المنافس.
ويتفوق «الأخضر» على منافسه فنياً، غير ان مواجهتيهما في الدوري هذا الموسم عكستا قدرة»أزرق الفروانية»على تعقيد الأمور بدليل أن العربي فاز في المرتين بصعوبة وبفارق هدف وحيد، 3-1 و1-0.
وفيما سيكون الفوز أمراً حتمياً للعربي اذا ما أراد الاستمرار بملاحقة «الكويت»، فإن التضامن بدوره سيلعب المباراة بأعصاب هادئة فلا هبوط يتهدده ولا هو من المنافسين على الصدارة.