شنت إسرائيل، مساء أمس، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، غارات جوية واسعة النطاق على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، وذلك غداة سقوط صاروخ حوثي في محيط مطار بن غوريون، وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد.
وذكرت مصادر مطلعة، أن أكثر من 30 طائرة إسرائيلية شاركت بضرب مواقع لجماعة «أنصارالله» في الحديدة على ساحل البحر الأحمر، بغارات عنيفة، مستهدفة منشآت حيوية مثل مصافي النفط ومحطات الطاقة، بينما أغارت مقاتلات أميركية، على مواقع حوثية في العاصمة صنعاء.
ونقل موقع «أكسيوس» عن مصدر إسرائيلي مسؤول أن الهجوم «كان إسرائيلياً بحتاً، لكنه نفذ بالتنسيق مع الولايات المتحدة».
وأضاف أن الجيش هاجم أهدافاً عدة، معلناً «أسقطنا 48 قنبلة على ميناء الحديدة الذي تعرض لضربة قوية لكن لا يمكن القول إنه دُمر بالكامل».
ولفت مراسل «العربية/الحدث»، إلى أن استهداف الميناء والمطار الدولي في صنعاء تمّ لتعطيل نشاطهما، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية.
وأفادت قناة «المسيرة»، بأن «عدوانا أميركياً - إسرائيلياً استهدف بـ6 غارات ميناء الحديدة»، مشيرة أيضاً إلى «عدوان أميركي - إسرائيلي على مديرية باجل» في المحافظة نفسها.
وجاءت هذه الضربات بعد أن فشلت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأميركية في اعتراض الصاروخ البالستي الحوثي، ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص بجروح ووقوع أضرار في مطار بن غوريون.
وأتت هذه التطورات بعدما كثفت الولايات المتحدة غاراتها على الحوثيين خلال الساعات الماضية، حيث شنت 29 غارة على مواقع في 5 محافظات يمنية.
في المقابل، أعلن الحوثيون أنهم يعملون على فرض «حصار جوي شامل» على إسرائيل باستهداف مطاراتها بشكل متكرر.
من ناحيتها، نفت طهران، مساعدة الحوثيين، لتنفيذ الهجوم على مطار بن غوريون.