في أجواء فنية تراثية مُلهمة، وضمن الأنشطة والفعاليات الرئيسية لاحتفالية الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025، دشّنت رابطة النسيج الكويتية معرضها السنوي الرابع والعشرين، مساء أمس، في متحف الفن الحديث، تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إلى جانب جمعية السدو الحرفية.
وشهدت الاحتفالية، تكريم 40 مشاركة ممن قدّمن 120 عملاً فنياً، حيث خضعت جميع الأعمال إلى تقييم لجنة التحكيم المكوّنة من رندا سميث وبلقيس بهبهاني.
دعم مستمر
وألقت مسؤولة الورش في رابطة النسيج الكويتية نورا العلي كلمة باللغة الإنكليزية نيابة عن رئيس الرابطة الدكتورة بتول الصايغ، في حين ألقت نائب رئيس الرابطة سوسن خلف الكلمة ذاتها باللغة العربية، قائلة: «نتقدم بخالص الشكر والتقدير لمؤسس وراعي جمعية السدو الحرفية الشيخة ألطاف سالم العلي الصباح، ورئيس الجمعية الشيخة بيبي الدعيج لدعمهما المستمر للرابطة واهتمامهما بالأنشطة والفعاليات كافة، وكذلك الشكر موصول للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ممثلاً بالأمين العام للمجلس الدكتور محمد الجسار».
وأضافت «في هذه الاحتفالية، يسعدنا أن نعلن عن جائزة الشيخة ألطاف الصباح للتميز في فن النسيج المُعاصر، وهي جائزة تحتفى بإبداع ومهارة الفنانين في الجمع والدمج بين الأصالة والتقاليد في فنون النسيج مع المعاصرة والحداثة والابتكار».
الحداثة والابتكار
وكشفت عن تسمية هذه الجائزة تكريماً للشيخة ألطاف الصباح، «لدعمها الدائم لتراث الحياكة والنسيج في دولة الكويت، وتركيزها على الحداثة والابتكار للخروج بتصاميم حديثة ومعاصرة مستمدة من تراثنا الكويتي أشكالاً جديدة بوظائف حديثة».
وتابعت: «على الرغم من عدم تمكنها من التواجد معنا، إلا أن هذه الجائزة ستقدم بدعم ورؤية صادقة من الشيخة ألطاف الصباح. وفي كل سنة سيتم منح الجائزة للعمل الذي يعكس روح الأصالة والتقاليد مع الحداثة والابتكار».
ولفتت إلى أن الجائزة تعتبر أعلى تكريم يمنح في معرض الرابطة، تقديراً لأبرز إنجاز في دمج التقاليد مع فن النسيج المعاصر، معربة عن فخرها بتتويج الفائزين بها في هذا الحفل.
وختمت: «هناك إقبال واهتمام متزايد بفنون النسيج، كما أن الرابطة تنظّم ورش عمل وفعاليات متنوعة على مدار العام تستهدف جميع الفئات العمرية، بهدف تعزيز حب هذا الفن الأصيل وغرسه في نفوس الأجيال الجديدة».