جدّد تهديده بضم غرينلاند: لا أستبعد الخيار العسكري

ترامب ينتقد رفض رئيسة المكسيك مساعدة أميركية لمواجهة تجار المخدرات

5 مايو 2025 04:23 م

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظيرته المكسيكية كلاوديا شينباوم، لرفضها اقتراحه بإرسال قوات أميركية إلى المكسيك للمساعدة في إحباط تجارة المخدرات غير المشروعة «لأنها تخشى عصابات البلاد القوية». ومن ناحية ثانية، جدّد تهديده بضم جزيرة غرينلاند، «عسكرياً».

وجاءت تعليقات الرئيس الأميركي، الأحد، غداة تأكيد شينباوم أن ترامب «ضغط عليها في مكالمة هاتفية الشهر الماضي»، لقبول دور أكبر للجيش الأميركي في مكافحة عصابات المخدرات.

وأكد ترامب أن اقتراحه إرسال قوات من الجيش إلى المكسيك «صحيح»، منتقداً شينباوم لرفضها الفكرة.

وتابع على متن طائرة الرئاسة الأحد: «حسناً، إنها خائفة جداً من العصابات لدرجة أنها لا تستطيع المشي، لذا تعلمون أن هذا هو السبب، وأعتقد أنها امرأة جميلة. رئيسة المكسيك امرأة جميلة، لكنها خائفة جداً من العصابات لدرجة أنها لا تستطيع حتى التفكير بشكل سليم».

وازداد الوجود العسكري الأميركي على طول الحدود الجنوبية مع المكسيك بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة، بعد أن أمر ترامب في يناير الماضي بزيادة دور الجيش في وقف تدفق المهاجرين.

لكن شينباوم قالت إن تنفيذ القوات الأميركية عمليات داخل المكسيك «أمر مبالغ فيه جداً».

وكشفت السبت ان ترامب قال لها في المكالمة الهاتفية: «كيف يمكننا مساعدتك في مكافحة تهريب المخدرات؟ أقترح أن يأتي الجيش الأميركي ويساعدك. هل تعرفون ماذا قلت له؟ لا أيها الرئيس ترامب، السيادة ليست للبيع».

وأضافت أنها أبلغت ترامب ان بلديهما «يمكنهما العمل معاً، لكن أنتم في أراضيكم ونحن في أراضينا».

ضم غرينلاند

في سياق ثانٍ، جدد ترامب، الأحد، تهديده باستخدام القوة العسكرية لضم جزيرة غرينلاند، قائلاً إن الجزيرة القطبية الشمالية «ضرورية للأمن القومي» الأميركي، في تصريحات أثارت مجدداً الجدل بشأن طموحات واشنطن في المنطقة.

وفي مقابلة مع شبكة «إن بي سي»، سُئل ترامب عما إذا كان يستبعد اللجوء إلى القوة العسكرية لتحقيق هذا الهدف، فأجاب «أنا لا أستبعد ذلك. لا أقول إنني سأفعل، لكنني لا أستبعد أي شيء».

وأضاف «غرينلاند عدد سكانها قليل جداً، وسنهتم بهم، وسنعتز بهم، وكل ذلك. لكننا نحتاج إليها من أجل الأمن الدولي».

ويُعرف عن ترامب اهتمامه بالسيطرة على غرينلاند، التي تتمتع بحكم ذاتي وتتبع رسمياً مملكة الدنمارك.

وكان قد أثار موجة من الانتقادات الدولية خلال ولايته الرئاسية الأولى بعد أن طرح فكرة شراء أكبر جزيرة في العالم، ما أثار حينها استياء حكومتي الدنمارك وغرينلاند.

وتتمتع غرينلاند بأهمية استراتيجية متزايدة في ظل التغيرات المناخية التي تفتح آفاقاً جديدة في المنطقة القطبية الشمالية، سواء من حيث طرق الشحن أو الموارد الطبيعية، وعلى رأسها المعادن النادرة.

كما أن موقعها الجغرافي يمنحها وزناً عسكريا كبيراً في أي صراع محتمل في القطب الشمالي.

وأشار ترامب أيضاً إلى اهتمامه بضم كندا، قائلاً إن تعليقاته المتكررة حول ذلك ربما أثرت على نتائج الانتخابات الأخيرة هناك.

لكنه استدرك قائلاً إنه «لا يعتبر القوة العسكرية خياراً».