مُسيّرات «الدعم السريع» تستهدف مطار بورتسودان... للمرة الأولى

4 مايو 2025 10:00 م

- السعودية تُندد بتهديد الاستقرار الإقليمي

استهدفت ضربة نفذتها قوات الدعم السريع بواسطة مُسيّرات، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في العام 2023، مطار بورتسودان، الواقعة على البحر الأحمر والمقر الحالي للحكومة السودانية، في ظل تكثيف الدعم السريع لهجماته على معاقل الجيش في الأسابيع الأخيرة.

وقال ناطق باسم الجيش في بيان، إن قوات الدعم «استهدفت قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعاً للبضائع وبعض المنشآت المدنية بمدينة بورتسودان بعدد من المسيرات الانتحارية»، متسببة في «أضرار محدودة» من دون وقوع إصابات.

وأكد أن الجيش رد بتعزيز انتشاره حول المنشآت الحيوية في بورتسودان، وأغلق الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي وقيادة الجيش.

وتابع «مضاداتنا الأرضية تمكنت من إسقاط عدد» من مسيّرات الدعم السريع في بورتسودان.

وأظهرت صور لـ«فرانس برس»، تصاعد أعمدة الدخان في المنطقة المحيطة بمطار بورتسودان، التي تبعد نحو 650 كيلومتراً عن أقرب قاعدة معلنة لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي في ضواحي العاصمة الخرطوم.

وفي ولاية كسلا على بعد 500 كيلومتر جنوب بورتسودان، قرب الحدود السودانية - الإريترية، استهدفت مُسيّرات مطار المدينة، أمس، لليوم الثاني على التوالي.

ونشر شهود على وسائل التواصل مقاطع مصورة لاستهداف المطار، يظهر فيها انفجار ضخم وسحب كثيفة من الدخان.

وقال أحد الركاب في المطار، «كنا في طريقنا لركوب الطائرة حين تم إجلاؤنا بسرعة شديدة وإخراجنا من الصالة».

وأوضح مصدر حكومي أنه تم تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار بورتسودان، البوابة الرئيسية للبلاد منذ بدء الحرب، حتى إشعار آخر.

وزاد اعتماد الدعم السريع على الطائرات المسيّرة والمدافع البعيدة المدى أخيراً بعد خسارتها مواقع عسكرية في الخرطوم ووسط السودان.

وتعد بورتسودان، التي تضم المطار الرئيسي للبلاد ومقر قيادة الجيش وميناء بحرياً، المكان الأكثر أماناً في السودان الذي مزقته الحرب.

وتؤوي وكالات تابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، حيث يعد هجوم «الدعم السريع»، الأول من نوعه على المدينة الساحلية الواقعة في شرق السودان، منذ اندلاع الحرب قي أبريل 2023.

تنديد سعودي

وفي الرياض، أعربت وزارة الخارجية، عن إدانة السعودية واستنكارها استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في بورتسودان وكسلا، مشددة على أنه «يمثل تهديداً للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والأفريقي».

وطالبت عبر منصة «إكس»، بـ «الوقف الفوري للحرب وتجنيب السودان وشعبه المزيد من المعاناة والدمار».