تدخل مسابقة «دوري زين» الممتاز لكرة القدم منعطفاً مهماً، الجمعة، عندما تقام مباراتان ضمن «مجموعة البطولة» قد تسهم نتيجتاهما في إيضاح ملامح المنافسة على اللقب هذا الموسم.
وفيما يصطدم «الكويت» المتصدر بالسالمية، يتواجه القطبان الجماهيريان، العربي ثاني الترتيب والقادسية للمرة الثانية في غضون 5 أيام.
وتُختتم الجولة بلقاء وحيد غداً السبت يجمع الفحيحيل بالتضامن.
وقبل 3 جولات فقط على النهاية، يعتلي «الأبيض» الترتيب برصيد 51 نقطة متقدماً بفارق نقطتين عن «الأخضر»، فيما يأتي القادسية ثالثاً بـ38 نقطة، أمام السالمية (32)، والفحيحيل (30) وأخيراً التضامن (20).
يدخل طرفا الصراع على لقب الدوري هذه الجولة بمعنويات عالية بعدما نجحا، في منتصف الأسبوع، بالتأهل إلى المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد، حيث تغلب «الكويت» على كاظمة 4-2 بعدما كان متأخراً 0-2، فيما تمكن العربي من تجاوز عقبة غريمه التقليدي القادسية بهدف نظيف.
يدرك «الأبيض» أن أي تعثر سيحدث له في الجولتين المقبلتين، أمام السالمية وبعدها القادسية من شأنه أن يتيح المجال لملاحقه العربي للانقضاض على الصدارة أو تقليص الفارق قبل مواجهتهما المرتقبة في ختام البطولة.
والأمر ذاته ينسحب على «الأخضر» الذي يعلم أن «الخطأ ممنوع» في مثل هذه المرحلة الحساسة من عمر المسابقة وأن تعطله في محطة اليوم أو التالية مع التضامن قد يكلفه ثمناً باهظاً ويبعده أكثر عن المنافسة.
في المباراة الأولى، يأمل مدرب «الكويت» المونتنيغري نيبوشا يوفوفيتش في أن يواصل الفريق شراهته الهجومية التي ظهرت في مبارياته الأخيرة في كأس ولي العهد عندما أحرز 15 هدفاً في 3 مباريات أو في مبارياته هذا الموسم مع السالمية بالذات بتسجيله 11 هدفاً في ثلاث مواجهات جمعت بينهما في الدوري وكأس السوبر وفاز فيها «الأبيض» جميعاً.
ويمتلك «الكويت» العناصر القادرة على الوصول إلى مرمى المنافس وتجاوز الأوقات الصعبة التي قد يمر بها الفريق، كما حدث أمام كاظمة في اللقاء الأخير بكأس ولي العهد، عندما حوّل تخلفه بهدفين إلى فوز 4-2 بفضل تألق المهاجم التونسي طه الخنيسي والمصري عمرو عبدالفتاح والبحريني محمد مرهون إضافة إلى أسماء أخرى وازنة يمكن الاستعانة بها من مقاعد الاحتياط على غرار الدوليين أحمد الظفيري ويوسف ناصر.
من جهته، يلعب السالمية المباراة بأعصاب هادئة حيث لم يتبق له هذا الموسم سوى المنافسة على كأس الأمير التي بلغ فيها الدور ربع النهائي حيث سيواجه النصر في 27 مايو الجاري.
وفي اللقاء الثاني، سيكون الوضع مختلفاً بعض الشيء لوجود اعتبارات تاريخية وتنافسية تقليدية تحكم مواجهات الغريمين العربي والقادسية وذلك بصرف النظر عن موقعهما في الترتيب أو المنافسة.
وفيما يدخل «الأخضر» المباراة بهدف واضح يتمثل في تحقيق فوز آخر على غريمه يساعده في المحافظة على آماله بالمنافسة على لقب الدوري، فإن «الأصفر» يسعى بدوره إلى مصالحة جماهيره بعد الخسارة الأخيرة أمام الند التاريخي والتي ودّع على أثرها الفريق المنافسة على رابع بطولة هذا الموسم.
135
هو عدد المواجهات التي جمعت القادسية والعربي في مسابقة الدوري منذ انطلاقتها في العام 1961.
وفي هذه اللقاءات، حقق «الأصفر» الفوز في 47 مباراة مسجلاً 166 هدفاً في مرمى منافسه، فيما فاز «الأخضر» في 43 مباراة محرزاً 170 هدفاً.
وانتهت 45 مباراة بالتعادل.